كتاب فضائل الأعمال - الضياء المقدسي

كتاب الزكاة ونحوها - التعفف عن المسألة - ص: 64

التعفف عَن الْمَسْأَلَة

٢٩٥ - عَن حَكِيم بن حزَام رَضِي الله عَنهُ قَالَ: سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَعْطَانِي ثمَّ سَأَلته فَأَعْطَانِي، ثمَّ سَأَلته فَأَعْطَانِي، ثمَّ قَالَ: "إِن هَذَا المَال خضرَة حلوة فَمن أَخذه بِطيب نفس بورك لَهُ فِيهِ، وَمن أَخذه بإشراف نفس لم يُبَارك لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذي يَأْكُل وَلَا يشْبع، وَالْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى" أَخْرجَاهُ.

٢٩٦ - عَن عَوْف بن مَالك الْأَشْجَعِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: "كُنَّا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تِسْعَة أَو ثَمَانِيَة أَو سَبْعَة فَقَالَ: " أَلا تُبَايِعُونَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم" وَكُنَّا حَدِيث عهد ببيعة، فَقُلْنَا: قد بايعناك يَا رَسُول الله، ثمَّ قَالَ: "أَلا تُبَايِعُونَ رَسُول الله"، قُلْنَا: قد بايعناك يَا رَسُول الله فعلى مَا نُبَايِعك، قَالَ: "على أَن تعبدوا الله لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا والصلوات الْخمس وتطيعوا"، وَأسر كلمة خُفْيَة، "وَلَا تسألوا النَّاس شَيْئا"، فَلَقَد رَأَيْت بعض أُولَئِكَ النَّفر يسْقط سَوط أحدهم فَمَا يسْأَل أحدا يناوله إِيَّاه". رَوَاهُ مُسلم.

٢٩٧ - عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "من أَصَابَته فاقة فأنزلها بِالنَّاسِ لم تسد فاقته، وَمن أنزلهَا بِاللَّه أوشك الله لَهُ بالغنى، إِمَّا بِمَوْت عَاجل أَو غنى عَاجل". رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب.

٢٩٨ - عَن ثَوْبَان رَضِي الله عَنهُ مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "من تكفل