٥٣٢ - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن نَفرا من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مروا بِمَاء فيهم لديغ أَو سليم، فَعرض لَهُم رجل من أهل المَاء فَقَالَ:"هَل فِيكُم من ذاق أَن فِي المَاء رجلا لديغا أَو سليما، فَانْطَلق رجل مِنْهُم فَقَرَأَ بِفَاتِحَة الْكتاب على شَاءَ فبرأ، فجَاء بالشاء إِلَى أَصْحَابه فكرهوا ذَلِك، وَقَالُوا أخذت على كتاب الله أجرا، حَتَّى قدمُوا الْمَدِينَة فَقَالُوا: يَا رَسُول الله أَخذ على كتاب الله أجرا، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "إِن أَحَق مَا أَخَذْتُم عَلَيْهِ أجرا كتاب الله" انْفَرد البُخَارِيّ بِإِخْرَاجِهِ.
٥٣٣ - عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ أَن نَاسا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانُوا فِي سفر، فَمروا بحي من أَحيَاء الْعَرَب، فاستضافوهم فَلم يضيفوهم، فَقَالُوا لَهُم هَل فِيكُم من راق؟ فَإِن سيد الْحَيّ لديغ أَو مصاب فَقَالَ رجل مِنْهُم نعم، فرقاه بِفَاتِحَة الْكتاب فبرئ الرجل فَأعْطِي قطيعا من الْغنم فَأبى أَن يقبلهَا وَقَالَ حَتَّى أذكر ذَلِك لرَسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر ذَلِك لَهُ فَقَالَ: يَا رَسُول الله مَا رقيت إِلَّا بِفَاتِحَة الْكتاب فَتَبَسَّمَ وَقَالَ: "مَا أَدْرَاك أَنَّهَا رقية" ثمَّ قَالَ: " خذوها واضربوا لي بِسَهْم مَعكُمْ"، وَفِي رِوَايَة: "يقْرَأ أم الْقُرْآن وَيجمع بزاقه ويتفل" أخرجه. أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَهَذَا لفظ مُسلم.