للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

) ومن خير أقيال إذا عد قيلها (

فمن لي بأبيات يروقك وصفها ... يهان معاديها ويكرم ضيفها

بحيث العلى والعز بما يحفها ... ) والعز إلا في بيوت تلفها (

) عذارى وأبكار المطي حمولها (

وعصبة غي لم أجدها تطأطأت ... لرشد وإن تدعى إلى الرشد أبطأت

لها الويل قد أخطت ضلالاً وأخطلت ... ) إلى الله أشكو عصبة قد واطأت (

) على دخن بغياً فضلت عقولها (

إلام المعالي يملك الرذل رقها ... ويمنعها في ظله مستحقها

ألا عودة للمجد يعرف صدقها ... ) ألا غيرة تقضي المنازل حقها (

) ويوقظ وسنان التراب خيولها (

لها السبق في ميدان كل مخاطر ... بكل نزاري على الموت صابر

عوادي إلى أقصى علي ومفاخر ... ) عليها رجال من نزار وعامر (

) مطاعين في الهيجا كريم قتيلها (

إذا نحن لم نحمد بحالٍ ذهابنا ... إلى شرحبيل شرهم قد أنابنا

فلم لا نعاني حزننا واكتئابنا ... ) كفى حزناً إنا نعاني ركابنا (

) إلى معشر من جيل يافث جيلها (

لقد خاب مسعاهم إليها وبئس ما ... تقحمت الأمر الخطير تقحما

تروح رواء ترتمي أي مرتمى ... ) فترجع ضلعاً شفها الظمى (

) فيا ليتها ضلت وساء سبيلها (

لئن كان أصحبي كا أروع يجتري ... على كل ليث في الحروب غضنفر

رجعت عن رذل الصفات مصغر ... ) فلا أنوي للأنذال جيدي ومعشري (

) بها ليل مستن المنايا نزولها (

يؤرقني في ذكرهم حين يعرض ... نسيم الصبا يسري أو البرق يومض

أحبة قلبي حيث صدوا أو أعرضوا ... ) ويوحش من بالرصافة قوضوا (

) ولي عبرات في الديار أجيلها (

أرى جاهلاً قد نال في جهله المنى ... كذا عالماً عانى على علمه العنا

وذلك من جور الزمان وما جنى ... ) ومن نكد الأيام أن يحرم الغنا (

) كريم ويحظى بالثراء بخيلها (

أراني وأسياقي لألف وصاحب ... إلى جانبٍ أصبو وتصبو لجانب

فما بالنا لم نتفق في المذاهب ... ) تحن إلى أرض العراق ركائبي (

) وصحبي بأرض الشام طال مقيلها (

فهل تسمح الأيام لي برجوعها ... فأحظى بأحباب كرام جميعها

لقد عاقني عنها نوىً بنزوعها ... ) وأخرني عن جلقٍ وربوعها (

) علائق قد أعيى البخاتي حمولها (

لقد عادت الأيام تزهو بوصلها ... وإشراق محياها وأبيض فعلها

تذكرتها والعين غرقى بوبلها ... ) وعاودني ذكرى دمشق وأهلها (

) بكاء حماماتٍ شجاني هديلها (

شجتني وما قلب الشجي كقلبها ... ولم تحك من عيني منهل صوبها

فما برحت من شجوها أو لحبها ... ) تردد ألحاناً كأن الذي بها (

) من الوجد ما بي والدموع إذ يلها (

منازل أشواقي ومنشأ علاقتي ... وسكر صباباتي بها وإفاقتي

حلفت يميناً صادقاً جهد طاقتي ... ) لئن باعتني رمل يبرن ناقتي (

) عليّ حرام ظهرها ومشيلها (

ولم أنس لا أنسيت في كل ضامر ... وقوفي على ربع لظمياء دائر

بحسرة ملهوف وصفقة خاسر ... ) وكم لي على جيرون وقفة حائر (

) له عبرات أغرقته سيولها (

ألم تنظر الأرزاء كيف تعددت ... وساعدت النحس الشقي وأسعدت

قعدنا وقامت أرذلونا فسودت ... ) وكم باسقات في الرصافة أقعدت (

) على عجزها حيث استطال فسيلها (

بلاد سعت جهالها في خرابها ... فليس شراب يرتجى من سرابها

ولا لكريم منزل في قرابها ... ) فيمر عبر بلاد صوحت لا ترى بها (

) مقيل كريم للعثار مقيلها (

وليس عليها لو نظرت معول ... ولا عندها للآملين مؤمل

فيا لك دار قد نبت بي ومنزل ... ) بها الجود مذموم بها الحر مهمل (

) بها الشح محمود فهل لي بديلها (

ورب أخ للمجد وهو موالف ... له في ربوع اللائمين مواقف

أقول له والقول كالسم ذاعف ... ) ألا يا شقيق النفس عندي صحائف (

) لقوم لئام هل لديك قبولها (

صحائف ذي غيظ على الدهر واجد ... عليها طوى قسراً جوانح حاقد

وأني بما يبدي لساني وساعدي ... ) سأنشرها والهند وأني شاهدي (

) وأذكرها والسمهري وكيلها (

<<  <   >  >>