قصدت من الزوراء صدراً معظماً ... تقر به عيني وينشرح الصدر
وأملت فيه النفع فيما يسرني ... وقد سامني ضر وقد ساءني دهر
فقلت لنفسي والرجاء موفر ... ليهتك هذا القصد والنائل الوفر
فكنا به كالقلب طول حياتنا ... لنا الصدر دون العالمين أو القبر
وشطرهما أيضاً ذو الفطنة الوقادة. والفكرة النقادة. والأخلاق المستجادة. والشرف والسيادة. فخر الملة المحمدية. السيد محمد أمين أفندي واعظ الحضرة القادرية. فقال:
قصدت من الزوراء صدراً معظماً ... لي السعد في قصدي له ولي الفخر
وجئت إليه قائلاً تحت ظله ... وقد سامني ضر وقد ساءني دهر
فقلت لنفسي والرجاء موفر ... ومن يأسها لم يبق في خاطري ذكر
بخس لك يا نفسي بذا القصد إنه ... لن الصدر دون العالمين أو القبر
وشطره أيضاً بعض ذوي الأدب. ممن كان غريباً هناك من أبناء العرب فقال:
قصدت من الزوراء صدراً معظماً ... أبى الله أن يحكيه زيد ولا عمرو
فجئت ونيران الأسى في جوانحي ... وقد سامني ضر وقد ساءني دهر
فقلت لنفسي والرجاء موفر ... وروض أماني القلب جلله القطر
لك الله كفي عن مطامع خسة ... لنا الصدر دون العالمين أو القبر