وأما سعد بن خولان فهو الملك بصرواح وله من الولد أربعة ربيعة وسعد والحرث وعمرو وقلادح عمرو، وأما الربيعة بن سعد ففيه الثروة والعدد وله من الولد رشوان وسعد وكامل ومزود ونعيم وداهكة وحجر وعقارب، فمنهم الوافد على المعتضد بالله أحمد بن عبد الله بن عباد بن محمد بن كثير من جرير بن حجر بن رغبة بن سعد بن خولان، وعمرو بن زيد بن اسمة هو مغرق الأكبر سمي مغرقا لأنه حمل بني بجر على ركوب البحر فغرق منهم جماعة، وخرج باقيهم إلى مصر فسكنوا بها ومنهم المسلم واحمد وعبد الله بنو محمد بن عباد، عبد الله، ومن ولد عباد أيضا محكم ومسلم وحجاج والوجيه واحمد والهيضم وهو رجل جولان وصاحب القنكات والمناصب العلومين وقبائل عمالهم وكان الهيضمم خرج على السلطان وخالف، وذلك أن حمارا استعمل الهيضم فوصفت له أخت الهيضم جارية فولده نفيسة فبعث في شرائها وكانت بلانة فقالت، أمرها إلى الهيضم، وكان الهيضم بجيل بتكس فجعل وبعث من اقتحم عليها وأخذها وبلغ أخاها الهيضم الخبر فانحدر إلى لاعة وضرب رقبة العامل، وكتب إلى حماد يخبره بفعله وانه قتل بعض الموالى بغير امره وأنه ينصف منه فكره مسالمته فلم يجد الهيضم بدا من محاربته فحاربه وقتا ثم ظفر به حماد فبعث به إلى العراق وجماعة من أصحابة، وكان فيهم الضحاك بن كثير العمري، فلما وصلوا إلى هارون الرشيد قال للهيضم: أنت الخارج على أمير المؤمنين وقاتل جنوده بالفتن، وكان حماد قد دس على الهيضم من ينتصح له وقال له: إذا سالك أمير المؤمنين عن حرمك فاقربه فان يعفو عنك فقال: نعم استحل هارون قتله فأمر به فضربت عنقه ثم دعا الضحاك بن كثير فذكر له ذلك فقال الذي فعل ذلك حماد خادمك وذكر له اشهة وكيف ابتدا مساق الهيضم فسقط ما في يد هارون وندم على قتل الهيضم، واطلق الضحاك وأصحابه وحياهم وأمر بحملهم إلى اليمن وغضب على حماد حتى مات.
ومنهم سيد قظاعة في عصره الذي قام بحرب ربيعة بن نزار وأخرجهما من اليمن عمرو بن مالك بن زيد بن أسامة بن زيد بن ارطاة إلى آخر النسب ومنهم مالك الأصغر والأصبع بنا حجر بن سعد بن عمرو الذي قدمنا نسبة، ومنهم جد الاكول يزيد بن المتوكل بن حجر بن سعد بن عمرو ومن ولد يزيد المتوكل آل المغيرة وآل الحرث وآل غنم بنو يزيد بن عمر بن زيد بن التوكل، ومنهم مغرق أحد رماة خولان وشعرائها، ومن ولد الأصبع يزيد بن عمرو بن عبد الله بن الأصبع، ساما ولد سهل بن الأصبع فلحقوا بجبل هيوم، فولده اليوم بالأهيوم.
ومن ولد الليث بن مالك بن يزيد بن أسامة بن زيد بن أرطاة مالك والعبيد وعمرو بن الليل فبنوه العبيد ومالك في بني حجر بن زيد وفي بني العبيد رئاسة بني بحر، وكان سعد في الليث من سادات بني مالك وأشرافها وهو القائل
تقاضاك دهرك ما أسلفنا ... وأمسى الذي رمته أخلفا
أراد ابن حجر فتى معشري ... ومن دون ما رام حَزُّ القفا
ومن ولد عوف بن زيد بن اسامة بن زيد بن أرطاة مسعود وكثير وجابر ومالك ورفاعة وصعب وعود كلها بطون، وكانت الثروة والنجدة في ولد عوف وفي بني مالك السؤدد والرباط، فمن بني عوف فارس العرب وسيد بني عوف ولسان خولان عمرو بن يزيد بن عمرو بن مسعود بن عمرو بن مسعود بن عوف، وأما ولد مالك وجابر ورفاعة وصعب وعود فحلوا بدار عنز بن وائل فهم بها إلى يوم.
ومنهم جماعة خرجوا مع بني مالك ابن زيد إلى زبيد وحيش، وكذلك عمرو وجرير وعتيك وجابر بيوت منها من خرج إلى زبيد وحيس وتهامة مع اخواتهم في بني عوف، وفي ذلك يقول عمرو اخو بني عوف:
مضت فرقة منا يحيطون بالقنا ... مشاهيم أمست داراهم بزبيد