وقيل إن خراسان وفارس والكردا الاكثر من ولد نافث بن نوخ. قال الكلبي: فارس الأول بنو أميم بن اسود بن سام.
ومن ولد لاوذ بن سام واراس بن أميم بن يلمع بن عابرواسين بن عمليق بن عابر بن اشليحا بن لاوذ بن سام ويقال جرجان بن اميم.
قال الكلبي: طسم بن عاببرين السليحا، ومن ولد عماليق بن لاوذ الفرس وابليس ولويم ونهيم ووبار، فهؤلاء الطوائف الأول اخوة العرب من ولد سام بن نوح عليه السلام.
[فصل ومن ولد نوح حام ويافث]
وقيل إن له ولدا رابعا وهو لام ومن ولده خراسات بن لام ويشهد بذلك قول الأفوه الأودى لما ذكر ملوك اليمن.
ملوك بن ملوك ذوى ثمان ... تسامت بهم همم بم دانت لها الأيام
بعضهم سام وحام اويافث حقب ما.
في كلمة طويلة، وأما حام فمن ولده كوش ومسرط وثوبان ومصر وصفر وكوثر والعازية وبوية وكرد وبارة وريح ورعاوة وحيس وتجه ومران.
فمن ولد مصر القبط والصحالبة وكنعان بنو مصر بن حام، وبه سميت مصرين القبط بالفراعنة وهامان.
ومنهم جالوت بن السكلوجيم بن مصر بن حام، ومنهم الاندلس والسوس ابنا سوفر بن مرط ابن خام، ومنهم السند بن نوفل حامل، ومنهم الهند ومزان ابنا كوش.
ومنهم النمروذ بن كعب بن سنحاريب بن النمروذ الأول ابن كوس بن حام.
[فصل وأما يافث بن نوح]
فمن ولده النبط والحرر، وقازح وكرمان وعمان والصين واحور، وحرمر نايل وقبطوق، ونوفل وخيفر وماسح، وبيرون، ويونان، وكاهل فمنهم النبطي الأكبر ابن لنطى بن يافث والترك والعدك ابنا ماسح دياجوج وماجوج ابنا خيفرين يافث، وأما الصقالية والبساهية بنو تويل بن يافث مرحان بن بيروسن بن يافث.
[فصل ومن ولد شيث بن آدم عليه السلام]
أنوس بن المئوس بن عوج بن عنق بن شيث بن كادم، ومن ولد قابيل بن أدم عارزل بن لمك لن متوشلح بن عزيل بن عدد بن أنوح بن قابيل بن ادم، وأما هابيل بن ادم فقتل ولا عقب له.
[ومن أولاد آدم صلى الله عليه وسلم هابيل وقابيل]
وعبد الله وعبد الرحمن وعبد الحارث، وصالح، أيلد وفتى، وايار وشارد، صرور، وصرواس بنو آدم المصطفي صلوات الله عليه وسلم تسليما دائما كبيرا.
وروى انه ولد لادم عليه السلام أربعون رجلا في عشرين بطنا في كل بطن رجل وامرأة، والله أعلم، واحكم.
قال يوسف بن محمد البكرى الناسخ لهذا الكتاب: قد اجتهدت في ضبط أنساب القبائل وأمهات البيوت والفروع والعمائر وضبطت المؤتلف والمختلف فيه اجتهادا أو احترازا من ذلك وزيغ وعصبية وخلل فما شذ من غلط أو سهو فأننا لنستعيذ الله العظيم من ذلك بعد اجتهادى وحرصى على ذلك.
وكان الفراغ من نسخى له يوم الجمعة لسبعة حلون من شهر رجب العظيم سنه سبع وعشرين وستمائة سنة من سنى الهجرة النبوية وعلقت بعد ذلك الكتاب سنة ٦٢٧ تعاليق أخرى ليست من الكتاب وإنما علقها المصنف فاستحسنتها فيه.
تم الكتاب بعون الله تعالى وتيسير، فله الحمد كثثيرا في يوم الثلاثاء في شهر المحرم الثامن والعشرين منه أول شهور سنة٧٨٥ سنة خمس وثمانين وسبعمائة من الهجرة النبوية أحسن الله خاتمتنا.