للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقول زهير:

صَحا القلبُ عن سلمى وأقصرَ باطلُه ... وعُرِّي أفراسُ الصّبا ورواحلُه

وقول الحلاّج:

نفضنا الى الموت أدْراعَنا ... كما تنفُض الأسدُ ألْبادَها

وقول حسان:

ويثربُ تعلمُ أنّا بِها ... أُسودٌ تنفِّضُ ألبادَها

ومما ادّعاه أيضاً على أبي نواس قوله:

كأنّ فخذَيه وقد ضُمَّتا ... وال ... فيه عقد عشرينا

أنه مأخوذ من قول عبد بني الحسحاس:

وأشهدُ بالرحمن أني رأيتُها ... وعشرين منها إصبعاً من ورائِيا

وليس بين البيتين اتفاق بحال إلا في ذكر العشرين، والمعنيان شديدا التباين؛ هذا يذكرُ أنه علاها والتحفتْ عليه فعقدت يديها ورجليها فصارت أصابعها العشرون من ورائه، وأو نواس يشبّه ما ذكره بعقد عشرين، فأيّ قُرْبى أو نسب بين هذين.

وشبيه بهذا ما زعم ابن قتيبة في قول هُدبة:

ولا أتمنّى الشرَّ والشرُ تارِكي ... ولكن متى أحمَل على الشرِّ أركَب

أنه مأخوذ من قول تأبّط شراً:

ولستُ بمِفراحٍ إذا الدهر صرّني ... ولا جازعٍ من صرْفِه المتحوِّلِ

<<  <   >  >>