للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد أحسن في قوله:

وما هو إلا الوحيُ أو حدُّ مرهفٍ ... تُميلُ ظُباه أخدَعَي كل مائلِ

وقد ذكره البحتري صفحاً، فقال:

عطَف ادّكارُك يوم رامة أخدَعي ... شوقاً وأعناقُ المطيّ قواصدُ

فوقع من الحلاوة والحسن في الموقع الذي تراه. وقوله:

لو لم تفتّ مُسنّ المجد مذ زمنٍ ... بالجود والبأس كان الجود قد خرِقا

وقوله:

كانوا رداء زمانهم فتصدّعوا ... فكأنما لبس الزمانُ الصوفا

وقوله:

ولديك آلات جنوبٌ كله ... فاحطم بأصْلبِهنّ أنف الشّمْألِ

فإن حمَل نفسه على التكلّف، وفارق الطبع الى التعمق أراك مثل قوله:

ألا سبيلَ ندًى إلا سبيلَ بِلَى ... لو كنت حياً لأضحى للندى سُبُل

وقوله:

لو لم يمت بين أطراف الرماح إذاً ... لمات إذ لم يمتْ من شدّة الحَزنِ

وقوله:

أيعد التي ما قبلها أفبعدها ... مقام لحرّ قلت أنت عجولُ

<<  <   >  >>