قَوْله
[٢٥٧٩] تحملت حمالَة بِفَتْح الْحَاء مَا يَتَحَمَّلُهُ الْإِنْسَانُ عَنْ غَيْرِهِ مِنْ دِيَةٍ أَو غَرَامَة أَي تكفلت مَالا لاصلاح ذَات الْبَين قَالَ الْخطابِيّ هِيَ أَن يَقع بَين الْقَوْم التشاجر فِي الدِّمَاء وَالْأَمْوَال وَيخَاف من ذَلِك الْفِتَن الْعَظِيمَة فيتوسط الرجل فِيمَا بَينهم يسْعَى فِي ذَات الْبَين وَيضمن لَهُم مَا يترضاهم بذلك حَتَّى يسكن الْفِتْنَة
[٢٥٨٠] أقِم أَي كن فِي الْمَدِينَة مُقيما ان الصَّدَقَة أَي الْمَسْأَلَة لَهَا كَمَا فِي الرِّوَايَة السَّابِقَة أَلا لأحد ثَلَاثَة أَي لَا تحل الا لصَاحب ضَرُورَة ملجئة إِلَى السُّؤَال كأصحاب هَذِه الضرورات وَالله تَعَالَى أعلم قواما بِكَسْرِ الْقَافِ أَيْ مَا يَقُومُ بِحَاجَتِهِ الضَّرُورِيَّةِ أَو سدادا بِكَسْر السِّين مَا يَكْفِي حَاجته والسداد بِالْكَسْرِ كل شَيْء سددت بِهِ خللا وَالشَّكّ من بعض الروَاة وَالظَّاهِر أَن هَذَا قلب من بعض الروَاة والا فَهَذِهِ الْغَايَة إِنَّمَا يُنَاسب الثَّانِي وللغاية الَّتِي تَجِيء هُنَاكَ تناسب الأول وَقد جَاءَت الرِّوَايَات كَذَلِك كَرِوَايَة مُسلم وَغَيره جَائِحَة أَي آفَة فاجتاحت أَي أستأصلت مَاله كالغرق والحرق وَفَسَاد الزَّرْع حَتَّى يشْهد أَي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute