(كتاب الصَّلَاة)
قَوْله
[٤٤٨] عِنْد الْبَيْت أَي الْكَعْبَة المشرفة إِذْ أقبل أحد الثَّلَاثَة ظَاهر النُّسْخَة أَن إِذْ بِلَا ألف وَأَن الْألف التالية مُتَعَلقَة بِمَا بعده وَهُوَ من الإقبال وَالْمعْنَى أَنه جَاءَهُ ثَلَاثَة فَأقبل مِنْهُم وَاحِد إِلَيْهِ بَين رجلَيْنِ حَال من مُقَدّر أَي أقبل إِلَى وَاحِد من الثَّلَاثَة وَالْحَال أَنِّي كنت بَين رجلَيْنِ قَالُوا هما حَمْزَة وجعفر وَيحْتَمل أَن يقْرَأ إِذا قيل على أَن الْألف جُزْء من إِذا وَقيل من القَوْل أَي سَمِعت قَائِلا يَقُول فِي شأني هُوَ أحد الثَّلَاثَة بَين الرجلَيْن أَي هُوَ أوسطهم وَقد جَاءَ فِي رِوَايَة أَنهم جاؤه وهم ثَلَاثَة وَفِي رِوَايَة سَمِعت قَائِلا يَقُول أحد الثَّلَاثَة بَين الرجلَيْن وَلَا مُنَافَاة بَين الرِّوَايَتَيْنِ فالوجهان فِي كَلَام المُصَنّف صَحِيحَانِ لفظا وَمعنى فَأتيت على بِنَاء الْمَفْعُول بطست بِفَتْح طاء وَسُكُون سين هُوَ الْمَعْرُوف وَحكى بَعضهم كسر الطَّاء وَهُوَ اناء مَعْرُوف وَاللَّفْظ مؤنث من ذهب لَا شكّ أَنه كَانَ بِإِذْنِهِ تَعَالَى فَهُوَ إِذا مُبَاح بل بأَمْره فَهُوَ وَاجِب فَمن قَالَ اسْتِعْمَال الذَّهَب حرَام فسؤاله لَيْسَ فِي مَحَله حَتَّى يحْتَاج إِلَى جَوَاب ملأى بالتأنيث لتأنيث
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute