للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٥٨٧] أسأَل على تَقْدِير حرف الِاسْتِفْهَام وَالْمرَاد أسأَل المَال من غير الله المتعال والا فَلَا منع للسؤال من الله تَعَالَى بل هُوَ الْمَطْلُوب فتسأل الصَّالِحين أَي القادرين على قَضَاء الْحَاجة أَو أخيار النَّاس لأَنهم لَا يحرمُونَ السَّائِلين ويعطون مَا يُعْطون عَن طيب نفس وَالله تَعَالَى أعلم

قَوْله

[٢٥٨٨] إِذا نفد بِكَسْر الْفَاء واهمال أَي فرغ مَا يكون مَا مَوْصُولَة لَا شَرْطِيَّة والا لوَجَبَ يكن بِحَذْف الْوَاو وَالْفَاء فِي قَوْله فَلَنْ أدخره لتضمن الْمُبْتَدَأ معنى الشَّرْط أَي لَيْسَ أحبسه عَنْكُم وَلَا أَن فَرد بِهِ دونكم وَمن يستعفف يعفه من شَرْطِيَّة هُنَا وَفِيمَا بعد والفعلان مجزومان أَي من يطْلب العفاف وَهُوَ ترك السُّؤَال يُعْطه الله العفاف وَمن يتصبر أَي تكلّف فِي تحمل مشاق الصَّبْر وَفِي التَّعْبِير بِبَاب لتكلف إِشَارَة إِلَى أَن ملكة الصَّبْر تحْتَاج فِي الْحُصُول إِلَى الِاعْتِبَار وَتحمل المشاق من الْإِنْسَان يصبره الله من التصبير أَي جعله صَابِرًا قَوْله

<<  <  ج: ص:  >  >>