أَو لم يُجَاهد من الْإِخْلَاص وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[٣١٠٩] لَا يَجْتَمِعَانِ فِي النَّار خبر مَحْذُوف أَي شيآن لَا يَجْتَمِعَانِ أَو هُوَ على لُغَة أكلوني البراغيث وعَلى التَّقْدِيرَيْنِ فَقَوله مُسلم قتل كَافِرًا بِتَقْدِير مَعْطُوف أَي وَالْكَافِر الَّذِي قَتله وَقَوله ثمَّ سدد وقارب يُفِيد أَنه مَشْرُوط بِعَدَمِ الانحراف بعد ذَلِك وفيح جَهَنَّم أَي أثر فيح جَهَنَّم من الْحَرَارَة وفيح جَهَنَّم انتشارها والحسد تقبيح للحسد وَبَيَان أَنه لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤمنِ أَن يحْسد فَإِنَّهُ لَيْسَ من شَأْنه ذَلِك فَمَعْنَى لَا يَجْتَمِعَانِ هَا هُنَا أَنه لَيْسَ من شَأْن الْمُؤمن أَن يجمعهما وَيحْتَمل أَن المُرَاد بِالْإِيمَان كَمَاله فَلْيتَأَمَّل وَالله تَعَالَى أعلم
[٣١١٠] وَلَا يجْتَمع الشُّح والايمان أَي لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤمنِ أَن يجمع بَينهمَا إِذْ الشُّح أبعد شَيْء من الْإِيمَان أَو المُرَاد بِالْإِيمَان كَمَاله كَمَا تقدم أَو المُرَاد أَنه قَلما يجْتَمع الشُّح والايمان وَاعْتبر ذَلِك بِمَنْزِلَة الْعَدَم وَأخْبر بِأَنَّهُمَا لَا يَجْتَمِعَانِ وَيُؤَيّد الْوَجْهَيْنِ الْأَخيرينِ مَا سَيَجِيءُ لَا يجمع الله تَعَالَى الْإِيمَان وَالشح فِي قلب مُسلم قَوْله فِي سَبِيل الله حمله على أَن المُرَاد سَبِيل الْخَيْر مُطلقًا لَا الْجِهَاد بِخُصُوصِهِ وعَلى كل تَقْدِير فَلَا بُد من الْإِسْلَام وَالْإِخْلَاص
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute