عَن التَّكَلُّم بِمثلِهِ إِذْ كَونهَا تحسب أَمر ظَاهر لَا يحْتَاج إِلَى سُؤال سِيمَا بعد الْأَمر بمراجعته إِذْ لَا رَجْعَة الا عَن طَلَاق وَيحْتَمل أَنه اسْتِفْهَام مَعْنَاهُ التَّقْرِير أَي مَا يكون ان لم يحْسب بِتِلْكَ الطَّلقَة فأصله مَاذَا يكون ثمَّ قلبت الْألف هَاء
[٣٣٩٩] إِن عجز عَن الرّجْعَة أَي أفلم تحسب حِينَئِذٍ فَإِذا حسبت فتحسب بعد الرّجْعَة أَيْضا إِذْ لَا أثر للرجعة فِي ابطال الطَّلَاق نَفسه واستحمق أَي فعل فعل الْجَاهِل الأحمق بِأَن أبي عَن الرّجْعَة بِلَا عجز قَالُوا وَبِمَعْنى أَو وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله أَيلْعَبُ بِكِتَاب الله يحْتَمل بِنَاء الْفَاعِل أَو الْمَفْعُول أَي يستهتر بِهِ وَالْمرَاد بِهِ قَوْله تَعَالَى الطَّلَاق مَرَّتَانِ إِلَى قَوْله وَلَا تَتَّخِذُوا آيَات الله هزوا فَإِن مَعْنَاهُ التَّطْلِيق الشَّرْعِيّ تَطْلِيقَة بعد تَطْلِيقَة على التَّفْرِيق دون الْجمع والارسال مرّة وَاحِدَة وَلم يرد بالمرتين التَّثْنِيَة وَمثله قَوْله تَعَالَى ثمَّ ارْجع الْبَصَر كرتين أَي كرة بعد كرة لَا كرتين اثْنَتَيْنِ وَمعنى قَوْله فإمساك بِمَعْرُوف تَخْيِير لَهُم بعد أَن علمهمْ كَيفَ يطلقون بَين ان يمسكوا النِّسَاء بِحسن الْعشْرَة وَالْقِيَام بمواجبهن وَبَين أَن يسرحوهن السراح الْجَمِيل الَّذِي علمهمْ وَالْحكمَة فِي التَّفْرِيق مَا يُشِير إِلَيْهِ قَوْله تَعَالَى لَعَلَّ الله يحدث بعد ذَلِك أَي قد يقلب الله تَعَالَى قلب الزَّوْج بعد الطَّلَاق من بغضها إِلَى محبتها وَمن الرَّغْبَة عَنْهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute