للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أُولَئِكَ الأقوام المعينين من هَؤُلَاءِ الْأمة بِسَبَب إِحْسَان هَؤُلَاءِ إِلَى أُولَئِكَ فَالْمُرَاد بالأمة الرؤساء وبالأقوام الِاتِّبَاع وعَلى الأول المُرَاد بالأمة المجاهدون من الْمُؤمنِينَ وبالأقوام الْكَفَرَة وَالله تَعَالَى أعلم حَتَّى تقوم السَّاعَة يَجِيء أعظم مقدماتها وَهُوَ الرّيح الَّذِي لَا يبْقى بعده مُؤمن على الأَرْض الْخَيْر وَقد جَاءَ تَفْسِيره بِالْأَجْرِ وَالْغنيمَة قلت وَيُزَاد الْعِزَّة والجاه بِالْمُشَاهَدَةِ فَيحمل مَا جَاءَ على التَّمْثِيل دون التَّحْدِيد أَو على بَيَان أعظم الْفَوَائِد الْمَطْلُوبَة بل على بَيَان الْفَائِدَة المترتبة على مَا خلق لَهُ وَهُوَ الْجِهَاد والجاه وَنَحْوه حَاصِل بالِاتِّفَاقِ لَا بِالْقَصْدِ وَالله تَعَالَى أعلم غير ملبث اسْم مفعول من البثه غَيره أَو لبثه بِالتَّشْدِيدِ وَأَنْتُم تتبعوني تَكُونُونَ بعدِي فَإِن التَّابِع يكون بعد الْمَتْبُوع أَو تَلْحَقُونَ بِي بِالْمَوْتِ وَلَا يشكل على الثَّانِي قَوْله أفنادا يضْرب بَعْضكُم رِقَاب بعض وَهُوَ ظَاهر فَلْيتَأَمَّل وافنادا بِالْفَاءِ وَالنُّونِ وَالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ جَمَاعَاتٍ مُتَفَرِّقِينَ جمع فند وعقر دَار الْمُؤمنِينَ فِي النِّهَايَةِ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِهَا أَيْ أَصْلُهَا وَمَوْضِعُهَا كَأَنَّهُ أَشَارَ بِهِ إِلَى وَقْتِ الْفِتَنِ أَي تكون الشَّامُ يَوْمَئِذٍ آمِنًا مِنْهَا وَأَهْلُ الْإِسْلَامِ بِهِ أسلم قَوْله ثَلَاثَة أَي أَصْحَاب الْخَيل ثَلَاثَة فِي سَبِيل الله أَي فِي الْجِهَاد فيتخذها لَهُ أَي للْجِهَاد وَلَا تغيب بِالتَّشْدِيدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>