للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على أَنه مَا خلقك وَإِنَّمَا خلقك هُوَ تَعَالَى مُنْفَردا بخلقك وَفِي الْخطاب إِشَارَة إِلَى أَن الشّرك من الْعَالم بِحَقِيقَة التَّوْحِيد أقبح مِنْهُ من غَيره وَكَذَا الْخطاب فِيمَا بعد إِشَارَة إِلَى نَحوه ولدك أَي الَّذِي هُوَ أحب الْأَشْيَاء عِنْد الْإِنْسَان عَادَة ثمَّ الْحَامِل على قَتله خوف أَن يَأْكُل مَعَك وَهُوَ فِي نَفسه من أخس الْأَشْيَاء فَإِذا قَارن الْقَتْل سِيمَا قتل الْوَلَد سِيمَا من الْعَالم بِحَقِيقَة الْأَمر كَمَا يدل عَلَيْهِ الْخطاب زَاد قبحا على قبح بحليلة جَارك الَّذِي يسْتَحق مِنْك التوقير والتكريم فَالْحَاصِل أَن هَذِه الذُّنُوب فِي ذَاتهَا قبائح أَي قبائح وَقد قارنها من الْأَحْوَال مَا جعلهَا فِي الْقبْح بِحَيْثُ لَا يحيطها الْوَصْف وَالله تَعَالَى أعلم

قَوْله

[٤٠١٦] لَا يحل دم

<<  <  ج: ص:  >  >>