فَإِن الْبيعَة بِالْيَدِ لَا يتَصَوَّر فِيهَا الِاجْتِمَاع وَلذَلِك أجابهن صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم بِنَفْي الْأَمريْنِ فَقَالَ اني لَا أُصَافح النِّسَاء أَي بِالْيَدِ انما قولي لمِائَة فَلَا حَاجَة إِلَى الِانْفِرَاد فِي الْبيعَة القولية وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله ارْجع أَي لَا حَاجَة إِلَى الْحُضُور عِنْدِي وَكَأَنَّهُ صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم رأى أَنه يكرههُ النَّاس ويتأذون بِهِ وَعلم أَنه لَا يتَأَذَّى بِهَذَا فَفعل هَذَا وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله فَلم يبايعني لما فِيهِ من الْعَهْد والالزام وَالصَّغِير لَيْسَ أَهلا لذَلِك بل لَا يلْزمه شَيْء أَن ألزمهُ نَفسه فَأَي فَائِدَة فِي الْبيعَة مَعَه قَوْله بعنيه طلب مِنْهُ البيع اعانه لذَلِك العَبْد على وَفَاء مَا بَايع عَلَيْهِ من الْهِجْرَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute