[٤٢١٩] بكبشين كبشين أَي عَن كل وَاحِد بكبشين وَلذَلِك كرر وَيحْتَمل أَن التكرير للتَّأْكِيد والكبشان عَن الْإِثْنَيْنِ على أَن كل وَاحِد عق عَنهُ بكبش قَوْله كل غُلَام أُرِيد بِهِ مُطلق الْمَوْلُود ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى رهين أَي مَرْهُون وَلِلنَّاسِ فِيهِ كَلَام فَعَن أَحْمد هَذَا فِي الشَّفَاعَةِ يُرِيدُ أَنَّهُ إِذَا لَمْ يَعُقَّ عَنْهُ فَمَاتَ طِفْلًا لَمْ يَشْفَعْ فِي وَالِديهِ وَفِي النِّهَايَة أَنَّ الْعَقِيقَةَ لَازِمَةٌ لَهُ لَا بُدَّ مِنْهَا فَشبه الْمَوْلُود فِي لُزُومِهَا لَهُ وَعَدَمِ انْفِكَاكِهِ مِنْهَا بِالرَّهْنِ فِي يدالمرتهن وَقَالَ التوربشتي أَي انه كالشيء الْمَرْهُون لَا يتم الِانْتِفَاع بِهِ دون فكه وَالنعْمَة انما تتمّ على الْمُنعم عَلَيْهِ بقيامه بالشكر ووظيفته وَالشُّكْر فِي هَذِه النِّعْمَة مَا سنه النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ أَن يعق عَن الْمَوْلُود شكر الله تَعَالَى وطلبا لِسَلَامَةِ الْمَوْلُود وَيحْتَمل أَنه أَرَادَ بذلك أَن سَلامَة الْمَوْلُود ونشوه على النَّعْت الْمَحْمُود رهينة بالعقيقة وَهَا هُنَا بسط ذَكرْنَاهُ فِي حَاشِيَة أبي داودقوله
[٤٢٢١] سمعته من سَمُرَة قيل لم يسمع الْحسن عَن سَمُرَة الا هَذَا الحَدِيث وَبَقِيَّة أَحَادِيث الْحسن عَن سَمُرَة مُرْسلَة وَالله تَعَالَى أعلم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute