[٥٠٧٥] كحواصل الْحمام أَي صُدُور الْحمام قيل المُرَاد كحواصل الْحمام فِي الْغَالِب لِأَن حواصل بعض الحمامات لَيست بسود وَقيل يُرِيد بالتشبيه أَن المُرَاد السوَاد الصّرْف غير مشوب بلون آخر لَا يريحون أَي لَا يشمون يُقَال رَاح يرِيح وَيرَاح وأراح قيل المُرَاد أَنهم وان دخلُوا الْجنَّة لَا يَجدونَ رِيحهَا وَلَا يتلذذون بِهِ وَقيل هُوَ تَغْلِيظ وَتَشْديد أَو المُرَاد أَنهم لَا يَجدونَ رِيحهَا مَعَ السَّابِقين ثمَّ الحَدِيث قد صَححهُ غير وَاحِد وَحسنه وخطئوا بن الْجَوْزِيّ فِي نسبته إِلَى الْوَضع وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[٥٠٧٦] بِأبي قُحَافَة بِضَم الْقَاف وَالِد أبي بكر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كالثغامة بمثلثة مَفْتُوحَة وغين مُعْجمَة نَبَات لَهُ ثَمَر أَبيض غيروا هَذَا إِذا كَانَ الشيب غير مستحسن عِنْد الطباع كَمَا يدل عَلَيْهِ سوق الحَدِيث وَالنَّاس فِي ذَلِك مُخْتَلفُونَ وَالله تَعَالَى أعلم وَاجْتَنبُوا السوَاد لَعَلَّ المُرَاد الْخَالِص وَفِيه أَن الخضاب بِالسَّوَادِ حرَام أَو مَكْرُوه وللعلماء فِيهِ كَلَام وَقد مَال بعض إِلَى جَوَازه للغزاة ليَكُون أهيب فِي عين الْعَدو وَالله تَعَالَى أعلم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute