للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَكسر أَي فضَّة فصه بِفَتْح فَاء وَيكسر وَتَشْديد صَاد مَعْرُوف حبشِي أَي على الْوَضع الحبشي وَقيل أَو صائغه حبشِي وعَلى هَذَا لامخالفة بَين هَذَا الحَدِيث وَبَين حَدِيث وفصة مِنْهُ وان قُلْنَا انه كَانَ حجرا أَو جزعا أَو نَحوه يكون بِالْحَبَشَةِ يظْهر الْمُخَالفَة بَين الْحَدِيثين وتدفع بالْقَوْل بِتَعَدُّد الْخَاتم كَمَا نقل عَن الْبَيْهَقِيّ وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ بعد ذَلِك وَالْأَشْبَه أَنَّ الَّذِي كَانَ فَصُّهُ حَبَشِيًّا هُوَ الْخَاتَمُ الَّذِي اتَّخَذَهُ مِنْ ذَهَبٍ ثُمَّ طَرَحَهُ وَاتَّخَذَ خَاتمًا من ورق أَي وَقَول الزُّهْرِيّ خَاتمًا من ورق سَهْو مِنْهُ وَقع مَوضِع من ذهب وَالله تَعَالَى أعلم وَنقش فِيهِ مُحَمَّد قَالَ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ فِي حَاشِيَة أبي دَاوُد وَكَذَا بِالرَّفْع على الْحِكَايَة وَنقش أَي أَمر بنقشه قلت بل رَفعه على الِابْتِدَاء وَمَا بعده خبر وَالْجُمْلَة مفعول نقش على أَن المُرَاد بِمَجْمُوع الْجُمْلَة هَذَا اللَّفْظ لَا بِالنّظرِ إِلَى الْوُجُود اللَّفْظِيّ بل بِالنّظرِ إِلَى الْوُجُود الكتبي وَالله تَعَالَى أعلم

قَوْله

[٥١٩٧] يتختم بِهِ فِي يَمِينه قد صَحَّ تختمه فِي الْيَمين واليسار جَمِيعًا فَقَالَ بَعضهم يجوز الْوَجْهَانِ وَالْيَمِين أفضل لِأَنَّهُ زِينَة وَالْيَمِين بهَا أولى وَقَالَ آخَرُونَ بنسخ الْيَمين لما جَاءَ فِي بعض الرِّوَايَات الضعيفة أَنه تختم أَولا فِي الْيَمين ثمَّ حول إِلَى الْيَسَار وَمِنْهُم من يرى الْوَجْهَيْنِ مَعَ تَرْجِيح الْيَسَار اما لهَذَا الحَدِيث أَو لِأَنَّهُ إِذا كَانَ التَّخَتُّم فِي الْيَسَار يكون أَخذ الْخَاتم وَقت اللّبْس والنزع بِالْيَمِينِ بِخِلَاف مَا إِذا كَانَ التَّخَتُّم فِي الْيَمين وَالْوَجْه القَوْل بِجَوَاز الْوَجْهَيْنِ وَالله تَعَالَى أعلم مِمَّا يَلِي كَفه قَالَ الْعلمَاء قد جَاءَ خِلَافه أَيْضا لَكِن مِمَّا يَلِي كَفه أصح وَأكْثر

<<  <  ج: ص:  >  >>