الظلمَة لَا لأجل التلفع
قَوْله
[٥٤٧] قريب مِنْهُم أَي من أهل خَيْبَر فَأَغَارَ عَلَيْهِم أَي وَقع عَلَيْهِم وَقَاتلهمْ خربَتْ خَيْبَر أَي على أَهلهَا وَفتحت على الْمُسلمين قَالَه تفاؤلا حِين رأى فِي أَيدي أَهلهَا آلَات الْهدم صباح الْمُنْذرين بِفَتْح الذَّال والمخصوص بالذم مَحْذُوف أَي صباحهم وَالضَّمِير للْقَوْم
[٥٤٨] أسفروا بِالْفَجْرِ من يرى أَن التغليس أفضل يحملهُ على التَّأْخِير حِين تبين وينكشف بِحَقِيقَة الْأَمر وَيعرف يَقِينا طُلُوع الْفجْر أَو يَخُصُّهُ بِاللَّيَالِي الْمُقْمِرَةِ لِأَنَّ أَوَّلَ الصُّبْحِ لَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا فَأمروا بالأسفار احْتِيَاطًا أَو على تَطْوِيل الصَّلَاة وَهُوَ الأوفق بِحَدِيث مَا أسفرتم بِالْفَجْرِ فَإِنَّهُ أعظم أَي لِلْأجرِ وَهُوَ مُخْتَار الطَّحَاوِيّ من عُلَمَائِنَا الْحَنَفِيَّة وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute