فَسمع أَي وَقت الْحِكَايَة الصَّوْت أَي صوتنا بِالْأَذَانِ حَتَّى وقفنا بِتَقْدِيم الْقَاف على الْفَاء ثمَّ قَالَ ارْجع فامدد صَوْتك هَذَا صَرِيح فِي أَنه صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم أمره بالترجيع فَسقط مَا توهمه النفاة أَنه كَرَّرَه لَهُ تَعْلِيما فَظَنهُ ترجيعا فَأَعْطَانِي صرة اسْتدلَّ بِهِ بن حِبَّانَ عَلَى الرُّخْصَةِ فِي أَخْذِ الْأُجْرَةِ وَعَارَضَ بِهِ الحَدِيث الْوَارِد فِي النَّهْي عَنهُ ورده بن سيد النَّاس بِأَن حَدِيث أبي مَحْذُورَة مُتَقَدم على إِسْلَامِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الرَّاوِي لِحَدِيثِ النَّهْي فَحَدِيثه مُتَأَخّر وَالْعبْرَة بالمتأخر فَإِنَّهَا وَاقِعَةٌ يَتَطَرَّقُ إِلَيْهَا الِاحْتِمَالُ بَلْ أَقْرَبُ الِاحْتِمَالَاتِ فِيهَا أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ التَّأْلِيفِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute