للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فِي أَهلهَا والمثيب عَلَيْهَا أحسن الثَّوَاب والآمر بهَا وَنَحْو ذَلِك الصَّلَاة الْقَائِمَة أَي الَّتِي ستقوم والفضيلة الْمرتبَة الزَّائِدَة على مَرَاتِب الْخَلَائق الْمقَام الْمَحْمُود كَذَا فِي رِوَايَة النَّسَائِيّ بِاللَّامِ وَرِوَايَة البُخَارِيّ وَغَيره بالتنكير ونصبه على الظَّرْفِيَّة أَي ابعثه يَوْم الْقِيَامَة فأقمه الْمقَام أَو ضمن أبعثه معنى أقمه أَو على أَنه مفعول بِهِ وَمعنى ابعثه اعطه الا حلت لَهُ كَذَا فِي رِوَايَة أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ بِإِثْبَات الا وَفِي رِوَايَة البُخَارِيّ بِدُونِ الا وَهُوَ الظَّاهِر وَأما من فَيَنْبَغِي أَن يَجْعَل من قَوْله من قَالَ استفهامية للانكار فَيرجع إِلَى النَّفْي وَقَالَ بِمَعْنى يَقُول أَي مَا من أحد يَقُول ذَلِك الا حلت لَهُ وَمثله من ذَا الَّذِي يشفع عِنْده الا بِإِذْنِهِ وَهل جَزَاء الْإِحْسَان الا الْإِحْسَان وَأَمْثَاله كَثِيرَة وَالله تَعَالَى أعلم

قَوْله

[٦٨١] لمن شَاءَ ذكره دلَالَة على عدم وُجُوبهَا وَالْمرَاد بالأذانين الْأَذَان وَالْإِقَامَة كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ المُصَنّف فِي التَّرْجَمَة وَهَذَا الحَدِيث وَأَمْثَاله يدل على جَوَاز الرَّكْعَتَيْنِ قبل صَلَاة الْمغرب بل ندبهما وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله

<<  <  ج: ص:  >  >>