للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ان أُولَئِكَ قيل بِكَسْر الْكَاف لِأَن الْخطاب لمؤنث وَقد تفتح قلت كَأَن الْفَتْح لتوجيه الْخطاب إِلَى كل مَا يصلح لَهُ لَا لتوجيهه إِلَيْهِمَا وَأَنت خَبِير بِأَن مُقْتَضى تَوْجِيه الْخطاب إِلَيْهِمَا أَن يُقَال أولئكما لَا أُولَئِكَ بِالْكَسْرِ وَعند الافراد يَنْبَغِي الْفَتْح بتوجيه الْخطاب إِلَى كل مَا يصلح لَهُ فَلْيتَأَمَّل تيك الصُّور بِكَسْر التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَسُكُون التَّحْتِيَّة أَي تِلْكَ الصُّور شرار الْخلق بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة أَي لأَنهم ضمُّوا إِلَى كفرهم الْأَعْمَال القبيحة فهم أقبح النَّاس عقيدة وَعَملا قَوْله فَرجل بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْجِيم أَي قدم وَالْمرَاد خطْوَة تكْتب على بِنَاء الْمَفْعُول وضميره للرجل حَسَنَة بِالنّصب مفعول ثَان للكتابة لتضمينها معنى الْجعل تمحو سَيِّئَة أَي أَن كَانَت والا فَكل الخطوات تكْتب حَسَنَات وَالله تَعَالَى أعلم

قَوْله

[٧٠٦] فَلَا يمْنَعهَا الحَدِيث مُقَيّد بِمَا علم من الْأَحَادِيث الاخر من عدم اسْتِعْمَال طيب وزينة فَيَنْبَغِي أَن لَا يَأْذَن لَهَا إِلَّا إِذا خرجت على الْوَجْه الْجَائِز وَيَنْبَغِي للْمَرْأَة أَن لَا تخرج بذلك الْوَجْه للصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الا على قلَّة لما علم أَن صلَاتهَا فِي الْبَيْت أفضل نعم إِذا أَرَادَت الْخُرُوج بذلك الْوَجْه فَيَنْبَغِي أَن لَا يمْنَعهَا الزَّوْج وَقَول الْفُقَهَاء بِالْمَنْعِ مَبْنِيّ على النّظر فِي حَال الزَّمَان لَكِن الْمَقْصُود يحصل بِمَا ذكرنَا من التَّقْيِيد الْمَعْلُوم من الْأَحَادِيث فَلَا حَاجَة إِلَى القَوْل بِالْمَنْعِ وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله

<<  <  ج: ص:  >  >>