[٨٠٠] يحملنا على بعير بِالْجَزْمِ جَوَاب أَمر مُقَدّر أَي احملهما يحملنا مثل قَوْله تَعَالَى قل لعبادي الَّذين آمنُوا يقيموا الصَّلَاة أَي قل لَهُم أقِيمُوا يقيموا ووطب بِفَتْح وَاو وَسُكُون طاء هُوَ زق يكون فِيهِ سمن وَلبن وَهُوَ جلد الْجذع فَمَا فَوْقه وَجمعه أَو طَابَ أَي فَبَعَثَنِي بِبَعِير لركوبهما ووطب من لبن للزاد وَجَعَلَنِي دَلِيلا لَهما فِي اخفاء الطَّرِيق هُوَ مصدر أخْفى كَمَا هُوَ المضبوط أَي فِي طَرِيق تخفيهما على النَّاس وَلَو جعل اسْم تَفْضِيل من الخفاء لَكَانَ لَهُ وَجه ثمَّ هَذَا الحَدِيث يدل على تَأَخّر الْإِثْنَيْنِ عَن الامام وَعَلِيهِ عمل أهل الْعلم وَلَهُم فِيهِ أَحَادِيث أخر أقوى من هذاوحملوا الحَدِيث السَّابِق على أَنه لَعَلَّه صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم فعل لضيق الْمَكَان أَحْيَانًا أَو على النّسخ
قَوْله
[٨٠١] أَن جدته قيل صميره لإسحاق ومليكة هِيَ أم سليم أم أنس ومليكة جدة أنس وَالله تَعَالَى أعلم وَقَوله فأصلي لكم بِالنّصب على أَنه جَوَاب الْأَمر أَو بِالرَّفْع لخفاء السَّبَبِيَّة وَفِي بعض النّسخ فَلَا صلى لكم بِكَسْر اللَّام وَنصب الْمُضَارع وَالْفَاء زَائِدَة أَي قومُوا الْأَصْلِيّ أماما لكم أَو بِتَقْدِير فَذَلِك الْقيام لأصلي لكم فنضحته أَي ليلين أَو لدفع الشَّك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute