بِهِ الرَّمْيُ وَهُوَ أَحْقَرُ السِّهَامِ وَأَرْذَلُهَا أَيْ لَوْ دُعِيَ إِلَى أَنْ يُعْطَى سَهْمَيْنِ مِنْ هَذِه السِّهَام لأسرع الْإِجَابَة وَقيل غير ذَلِك وَالْمَقْصُود أَنَّ أَحَدَ هَؤُلَاءِ الْمُتَخَلِّفِينَ عَنِ الْجَمَاعَةِ لَوْ علم أَنه يدْرك الشَّيْء الحقير من مَتَاع الدُّنْيَا لبادر إِلَى حُضُور الْجَمَاعَة لأَجله ايثارا للدنيا على مَا أعده الله تَعَالَى من الثَّوَاب على حُضُور الْجَمَاعَة وَهَذِه الصّفة لَا تلِيق بِغَيْر الْمُنَافِقين وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[٨٤٩] حَيْثُ يُنَادي بِهن أَي فِي الْمَسَاجِد مَعَ الْجَمَاعَات وأنهن من سنَن الْهدى أَي طرقها وَلم يرد السّنة المتعارفة بَين الْفُقَهَاء وَيحْتَمل أَنه أَرَادَ تِلْكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute