للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَإِذا قَالَ أَي فِي الْجَواب أما أَتَاكُم أَي أَنه مَاتَ ذهب بِهِ على بِنَاء الْمَفْعُول إِلَى أمه الهاوية أَي أَنه لم يلْحق بِنَا فقد ذهب بِهِ إِلَى النَّار والهاوية من أَسمَاء النَّار وتسميتها أما بِاعْتِبَار أَنَّهَا مأوى صَاحبهَا كالأم مأوى الْوَلَد ومفزعه وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فأمه هاوية بمسح هُوَ بِكَسْر الْمِيم كسَاء مَعْرُوف وَقَالَ النَّوَوِيّ هُوَ ثوب من الشّعْر غليظ مَعْرُوف

قَوْله

[١٨٣٤] فقد هلكنا لكَون الْمَوْت مبغوضا إِلَى النَّفس بالطبع وَلَيْسَ أَي لَيْسَ المُرَاد بِالَّذِي تذْهب إِلَيْهِ الْبَاء زَائِدَة أَي مَا تفهم أَنْت من الْإِطْلَاق وَلَكِن المُرَاد التَّقْيِيد بِحَالَة الاحتضار حِين يبشر الْمُؤمن بِخَير وَالْكَافِر ينذر بشر طمح كمنع أَي امْتَدَّ وَعلا وحشرج

<<  <  ج: ص:  >  >>