[١٨٤٢] وَقد مثل على بِنَاء الْمَفْعُول مخففا أَو مشددا على أَن التَّشْدِيد للْمُبَالَغَة وَهِي أنسب بالْمقَام أَي فعل بِهِ مَا يُغير الصُّورَة سجى بتَشْديد الْجِيم أَي غطى صَوت باكية أَي امْرَأَة باكية فَلَا تبْكي نفى بِمَعْنى النَّهْي أَو فَلم تبْكي هُوَ شكّ من الرَّاوِي هَل نهى أَو اسْتِفْهَام وَالْمرَاد أَن هَذَا الْجَلِيل الْقدر الَّذِي تظله الْمَلَائِكَة لَا يَنْبَغِي أَن يبكي عَلَيْهِ بل يفرح لَهُ بِمَا صَار إِلَيْهِ قَوْله فقضت أَي الْأَجَل أَي مَاتَت وَلكنهَا أَي بُكَائِي والتأنيث للْخَبَر وَالْمرَاد أَن الْبكاء بِلَا صَوت رَحْمَة وبصوت مُنكر فَفرق بَين بُكَائِي وبكائك فَلَا يُؤْخَذ حكم أَحدهمَا من الآخر تنْزع على بِنَاء الْمَفْعُول قَوْله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute