للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأما قولكم أنك تعجل بالقضية فكم هذه، وأشار إلى أصابعه قالوا خمسة قالوا أعجلتم ألا قلتم اثنين وثلاثة، وأربعة وخمسة قالوا ما تعد شيئاً قد عرفناه، قال فكذلك لا أحبس شيئاً قد تبين لي فيه الحكم.

وفي رواية الحاجب بن العلاف عن الحمامي بإسناده عن موسى عليه السلام قال يا رب دلني على عمل، فأوحى الله إليه: عليك باللطف، بالصبيان فإني جعلتهم على فطرتي، وإن توفيتهم على رحمتي.

قال أبو الأسود الدؤلي لابنته إياك والغيرة، فإنا مفتاح الطلاق، وعليك بالزينة، والطيب، فإن أزين الزينة الكحل، وأطيب الطيب، إسباغ الوضوء، وكوني، كما قلت لأمك: [الطويل]

خذي العفو مني تستديمي مودتي ... ولا تنطقي في سورتي حين أغضب

ولا تنقريني نقرة الدف مرة ... فيا باك قلبي، والقلوب تقلب

فإني وجدت الحب في الصدر والأذى ... إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب

وأي فتاة لا توقر بعلها ... وتكرمه إلا ويوماً ستعطب

ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "المرأة خلقت من ضلع عوجاء فإن تحرص على إقامتها تكسرها فدارها تعش بها".

وأنشد ابن الأعرابي: [الطويل]

هي الضلع العوجاء تقيمها ... إلا أن تقويم الضلوع انكسارها

أيجمعن ضعفاً واقتداراً على الفتى ... أليس عجيباً ضعفها واقتدارها

قال عمر رضي الله عنه النساء عورة فاستروا عوراتهن بالبيوت، وداووا ضعفهن بالسكوت.

وفي حديث آخر لعمر، لا تسكن نساءكم الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، واستعينوا عليهن بالجوع، والعري فإنهن إذا جعن لا يمرحن، وإن عرين لم يتبرجن.

في كتاب (حلة الأولياء) عن يزيد الرقاشي عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لقم أخاه لقمة حلو صرف الله عنه مرارة الموقف يوم القيامة".

وبإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من خدم مؤمناً، أو خف له من شيء من حوائجه كان حقاً على الله أن يخدمه وصيفاً في الجنة".

قبل أبو المعيثل يد طاهر بن عبد الله، فقال له: قد أذت خشونة شاربك يدي، قال إن شوك القنفذ لا تضر ببرثن الأسد.

قال يحيى بن زياد لمطيع لا مرحباً بعيش أنفرد به عنك، ويوم لا أكتحل فيه بك.

حكى عن الرئيس الأجل الكافي أبو دلف محمد بن هبة الله ابن رهمويه قال: أهديت لبعض الصدور بطيخاً بعد أن بذلك الجهد في انتقائه وانتخابه فأخلف، ولم يكن كظاهره فعاتبني في ذلك فكتبت إليه: [الطويل]

لك الخير لم أترك مزيداً لناظرٍ ... فخير حسناً ظاهراً عن مغيب

خلقن كأمثال النساء فكم ترى ... جمالاً له ضد القلي، والتجنب

ومن منظر شينٍ وعند مراسه ... يسيغك في اللذات أعذب مشرب

ولو أني أستطيع فض ختامها ... لجاءك منها كل عنقاء مغرب

قيل كان عند الحجاج منجم، فأخذ الحجاج حصيات بيده، قد عرف عددها، فقال للمنجم: كم بيدي؟ فحسب فأصاب، ثم اعتقله الحجاج، فأخذ حصيات لا يعرف عددها، وقال للمنجم، كم بيدي فحسب فأخطأ، ثم حسب فأخطأ، فقال: أيها الأمير أظنك لا تعرف عددها في يدك، قال له الحجاج: فما الفرق بينهما؟ قال إن ذاك أحصيته فخرج عن حد الغيب، وإن هذا لا تعرف عدده فصار غيباً ولا يعلم الغيب إلا الله عز وجل: [البسيط]

لا تأمنن إلى هذا الزمان ولا ... أبنائه أبداً واستعمل الحذرا

فإن أبيت فجرب من تفضله ... حتى يقول لك التجريب كيف ترا

قال ميمون بن مهران: كنت عند عمر بن عبد العزيز، فقال لآذنه انظر من بالباب، فقال رجل قد أناخ قبيل رحل، قال سله من أين هو؟ قال ابن بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ائذن له، فلما دخل قام عمر، وأخذ بيده، وأجلسه معه، وقال حدثني ما سمعته من أبيك وسمعه أبوك من النبي صلى الله عليه وسلم، قال حدثني أبي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من ولي شيئاً من أمور الدنيا للمسلمين، ثم حجب عنهم حجب الله عز وجل عنه يوم القيامة".

فما رأى على بابه حاجب حتى مات.

في القيام للزائر قال أنس: استأذن علي عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فلما دخل عليه قام فاعتنق ودخل يمسح وجهه بوجهه صلى الله عليه وسلم.

<<  <   >  >>