فرد: ما نقطع رسماً مضى ... فليبق موقوفاً على رسمه
[٣١- أبو العباس بن محمد بن القاف]
له:
يا تائها بجماله رفقا ... أنت الذي عذبتني عشقا
وزعمت أنك لا تكلمني ... عشرا فمن لك أنني أبقى؟
وله:
وسقانا الراح ساقٍ ... ماله في الحسن ند
فهي في الكأس أقاحٍ ... وهي في خديه ورد
وله:
أموالكم في النجم أودعتم ... ولا تحبون الجفا والأذى
وتكرهون الهجو مني لكم ... هيهات ما تسمح نفسي بذا
[٣٢- عبد الجبار بن عبد الرحمان بن سرعين الكاتب]
له في حاسد:
وحاسدٍ لا يزال مني ... فؤاده الدهر في اشتعال
كاتب يمناه مثل حالي ... ومثله كاتب الشمال
ذاك في راحةٍ، وهذا في تعبٍ منه واشتغال
وله:
يا بدر تم على غصن من الآس ... ألا يرق لقلبي قلبك القاسي؟
ما لا مني الناس إلا زدت فيك هوى ... قلبي بحبك مشغول عن الناس
[٣٣- الفقيه أبو محمد عبد الحق بن محمد [بن هارون السهمي]]
من شعره:
أرى فتن الدنيا تزيد وأهلها ... يخوضون بالأهواء في غمرة الجهل
فما أن ترى من مخلص ذي بصيرة ... وما إن ترى من صادق القول والفعل
إلى الله أشكو ما أرى من تغير ... وإياه أدعو في إيابي على مهل
فيا سوء حالي حين أصبحت فارغاً ... ولم أدخر زاداً وما زلت في شغل
وله، يرثي ابنه عمران:
أراك قريباً واللقاء بعيد ... وجسمك يبلى والزمان يبيد
وما كان يا عمران في الظن أنني ... أراك مقيماً في التراب تبيد
ولا أنني أبقى وراءك ساعة ... أعاين موجوداً وأنت فقيد
سأصبر في الدنيا ... بني
لعلني
ألاقيك في الأخرى وأنت سعيد
[٣٤- الفقيه أبو القاسم عبد الرحمان بن أبي بكر السرقوسي]
له:
أما منكم من مسعدٍ ومعاون ... على حر وجد في السويداء كامن؟
أبان الكرى عن مقلتي التهابه ... وما هو يوماً عن فؤادي ببائن
ومنها:
وبيداء قفر ذات آلٍ كأنما ... هو البحر إلا أنه غير آسن
ترى ظعنهم فيها غداة تحملوا ... طوافي فوق الآل مثل السفائن
وله:
أسارقه اللحظ الخفي مخافةً ... عليه من الواشين والرقباء
وأجهد أن أشكو إليه صبابتي ... فيمنعني من ذاك فرط حيائي
وإني وإن أضحى ضنينا بوده ... لأمنحه ودي وحسن صفائي
سأكتم ما ألقاه من حرق الأسى ... عليه ولو أني أموت بدائي
وله:
أسقم جسمي بسقم مقلته ... وشفني باحمرار وجنته
فالويل لي من لظى جهنمه ... إذا تندت رياض جنته
وله:
لا تبغ من أهل الزمان تناصفا ... والغدر من شيم الزمان وأهله
وإذا أردت دوام مصاحب ... فاغضض جفونك جاهداً عن فعله
[٣٥- أبو القاسم عبد الرحمن بن حسن الكاتب]
له تصانيف ومقامات.
من شعره يصف البرق:
ولما بدا للعين من جانب الحمى ... لوامع برق شاق نحوك شائق
كأنك فيها ماثل وكأنما ... ديار الحمى بين البراق بوارق
فيا حبذا برق بأرضك لائح ... ويا حبذا طيف بوصلك طارق
وقال في مثل ذلك:
أغرى جفوني بالسهاد المقلق ... لمعان هذا البارق المتألق
باتت لوامعه تسل صوارماً ... بالغرب ثم تشيمها بالمشرق
فكأنهن سهام نار مزقت ... ثوب الدجى بضرامهن المحرق
[٣٦- الأمير مستخلص الدولة عبد الرحمان بن الحسن الكلبي]
له في بعض الكتاب:
نحن كلانا يضمنا أدبٌ ... حرمتنا فيه حرمة النسب
فعد عمن معناك خالفه ... في كل فن تسلم من التعب
واجنح إلينا فإن ألفتنا ... تدفع باليمن (حرفة الأدب)
وقوله:
فلت يوماً لها وقد أحرجتني ... قولة ما قدرت أنفك عنها
أشتهي لو ملكت أمرك حتى ... آمر الآن فيك قهراً وأنهى
فبكت، ثم أعرضت ثم قالت: ... خنتني في محبة لم أخنها
قلت: إن أنت لم تجودي بوصل=فالمنى ما عليك [لو نلت] منها
[٣٧- أبو القاسم عبد الرحمان بن عبد الغني المقرئ الواعظ]
له [من] مرثية: