فنسخ الله ذَلِك بقوله {بَرَاءَة من الله وَرَسُوله} أَي فِي نقص الْعَهْد إِلَى قَوْله تَعَالَى {أَلا تقاتلون قوما نكثوا أَيْمَانهم}
فَائِدَة
ذكر الْمُفَسِّرُونَ أَن هَذِه الْآيَة من أَولهَا وَهُوَ قَوْله {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا جَاءَكُم الْمُؤْمِنَات مهاجرات} نزلت فِي سبيعه بنت الْحَارِث وَذَلِكَ أَنه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام صَالح مُشْركي مَكَّة عَام الْحُدَيْبِيَة على أَنه من أَتَاهُ من أهل مَكَّة رده إِلَيْهِم وَمن أَتَى أهل مَكَّة من أَصْحَابه لم يردده وَكَتَبُوا بذلك كتابا وختموا عَلَيْهِ وَكره كثير من الْمُسلمين هَذَا الشَّرْط وَلَكِن لهيبة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمْسكُوا على كَرَاهِيَة مِنْهُم