للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الْحَدِيثُ الرَّابِعُ] حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا

[الطَّرِيقُ الأولَى] هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْهَا

أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (١/٣٣٧) مِنْ طَرِيقِ أبِي حُذَيْفَةَ إِسْحَاقَ بْنِ بِشْرٍ الْبُخَارِيِّ ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ وَحَّدَ اللهَ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ غَفَرَ لَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا سَلَفَهُ، وَأَعْطَاهُ اللهُ أَجْرَ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، وَكَانَ ذَلِكَ أَسْرَعَ ثَوَابَاً، وَأَكْثَرَ مَغْنَمَاً» .

قُلْتُ: وَهَذَا مَوْضُوعٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ بِلا شَكٍّ. أَبُو حُذَيْفَةَ إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْبُخَارِيُّ كَذَّابٌ أَشِرُّ.

قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «الْمِيزَانُ» (١/٣٣٥) : «صَاحِبُ كِتَابِ الْمُبْتَدَأِ تَرَكُوهُ، وَكَذَّبَهُ عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الثِّقَاتِ، لا يَحِلُّ كَتْبُ حَدِيثِهِ إِلاَّ عَلَى جِهَةِ التَّعَجُّبِ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَذَّابٌ مَتْرُوكٌ.

قُلْتُ: يَرْوِي الْعَظَائِمَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَالثَّوْرِيِّ» .

وَزَادَ ابْنُ حَجَرٍ «لِسَانُ الْمِيزَانِ» : «وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ: أَبُو حُذَيْفَةَ تَرَكَ النَّاسُ حَدِيثَهُ. وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: كَذَّابٌ. وَقَالَ النَّقَّاشُ: يَضَعُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ: أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ كَذَّابٌ. وَقَالَ الْخَلِيلِيُّ فِي الإِرْشَادِ: اتُّهِمَ بِوَضْعِ الْحَدِيثِ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أَحَادِيثُهُ مُنْكَرَةٌ إِمَّا إِسْنَادَاً وَإِمَّا مَتْنَاً لا يُتَابِعُهُ عَلَيْهَا أَحَدٌ. وَقَالَ الْخَطِيبُ: كَانَ غَيْرَ ثِقَةٍ. وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: مَجْهُولٌ حَدَّثَ بِمَنَاكِيْرَ لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ. وَقَالَ الأَزْدِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ سَاقِطٌ رُمِيَ بِالْكَذِبِ» .

<<  <   >  >>