[الطَّرِيقُ الثَّانِيَةُ] ثَوَّابَةُ بْنُ مَسْعُودٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْهُ
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ «شُعَبِ الإِيْمانِ» (٧/١٣٧/٩٧٦١) : أَخْبَرَنَا أبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ الصِّبْغِىُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زِيَادٍ السَّرِيُّ نَا ابْنُ أَبِى أُوَيْسٍ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ ثَوَّابَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: تُوُفِّيَ ابْنُ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ، فَاشْتَدَّ حُزْنُهُ عَلَيْهِ حَتَّى اتَّخَذَ فِي دَارِهِ مَسْجِدَاً يَتَعَبَّدُ فِيهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا عُثْمَانُ، إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَكْتُبْ عَلَيْنَا الرَّهْبَانِيَّةَ، إِنَّمَا رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، يَا عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، إِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ، ولِلنَّارِ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ، فَمَا يَسُرُّكَ أَنْ لا تَأْتِيَ بَابَاً مِنْهَا إِلاَّ وَقَدْ وَجَدْتَ ابْنَكَ إِلَى جَنْبِكَ آخِذَاً بِحُجْزَتِكَ، يَسْتَشْفِعُ لَكَ إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ» قَالَ: بَلَى، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَنَا فِي فَرَطِنَا مَا لِعُثْمَانَ؟ ، قَالَ: «نَعَمْ، لِمَنْ صَبَرَ مِنْكُمْ وَاحْتَسَبَ» ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: «يَا عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، مَنْ صَلَّى صَلاةَ الْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ جَلَسَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى مَطْلَعِ الشَّمْسِ كَانَ لَهُ فِي الْفِرْدَوْسِ سَبْعُونَ دَرَجَةً بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَرَكْضِ الْفَرَسِ الْجَوَادِ الْمُضَمَّرِ سَبْعِينَ سَنَةً، وَمَنْ صَلَّى الظُّهْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ فِي جَنَّاتٍ عَدْنٍ خَمْسُونَ دَرَجَةً بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَرَكْضِ الْفَرَسِ الْجَوَادِ الْمُضَمَّرِ خَمْسِينَ سَنَةً، وَمَنْ صَلَّى صَلاةَ الْعَصْرَ فِي جَمَاعَةٍ، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ ثَمَانِيَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ كُلُّهُمْ رَبَّ بَيْتٍ أَعْتَقَهُمْ، وَمَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَحَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ وَعُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ كَقِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ» .
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيُّ الرَّافِضِيُّ «الأَمَالِي» قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْكُوفِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي ثَوَّابَةُ بْنُ مَسْعُودٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِمِثْلِهِ.
قُلْتُ: هَذَا إِسْنَادٌ وَاهٍ بِمَرَّةٍ، أَعْضَلَهُ ثَوَّابَةُ بْنُ مَسْعُودٍ فَلَمْ يَذْكُرْ مَنْ حَدَّثَهُ لِيُخْفِيَ أَمْرَهُ، وَهُوَ أَشْبَهُ بِمَنَاكِيْرِ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ. وَثَوَّابَةُ بْنُ مَسْعُودٍ التَّنُوخِىُّ الْمِصْرِيُّ؛ قَالَ ابْنُ يُونُسَ فِي تَارِيْخِهِ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، قَالَهُ الذَّهَبِيُّ.
وَقَدْ قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلِ» (٢/٤٧٠/١٩١٢) : ثَوَّابَةُ بْنُ مَسْعُودٍ التَّنُوخِىُّ رَوَى عَنْ نُوحِ بْنِ ذَكْوَانَ وَشَدَّادِ بْنِ الْمِنْهَالِ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ.
وقال فِي (٤/٣٣١/١٤٥٢) : شَدَّادُ بْنُ الْمِنْهَالِ رَوَى عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِىُّ. رَوَى عَنْهُ: ثَوَّابَةُ بْنُ مَسْعُودٍ شَيْخُ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute