عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك وَلم يعلم لَهُ مُخَالف فِي الصَّدْر الاول وَكفى بِهِ عَلَيْهِ السَّلَام سلفا وقدوة وإماما وَحجَّة فِي هَذِه المشكلة وَمن أَبْيَات فِي الرَّد عَلَيْهِم كنت قلتهَا وَهِي أَيْضا
(لي فِي الْقدَم مقَال غير مبتكر ... سُبْحَانَهُ عَن خيال الْوَهم والفكر)
(أَجله أَن يُحِيط الناظرون بِهِ ... ذاتا وَأَيْنَ قوى النظار وَالنَّظَر)
(فالعلم قِسْمَانِ تصدق وَمَعْرِفَة ... تخْتَص بِالذَّاتِ والتصديق بالْخبر)
وَمِنْهَا
(الله أكبر هَذَا قَاطع وَلنَا ... عَلَيْهِ أكبر برهَان من الزبر)
(تنزه الرب فِي الذّكر الْمنزل ان ... يُحِيط علما بِهِ خلق من الْبشر)
(تمدحا لم يكن فِي الذّكر مُخْتَلفا ... قطعا وَلَا غَلطا من وهم ذِي نظر)
(وَفِي الحَدِيث دلالات لنا وَلنَا ... حَدِيث مُوسَى كليم الله وَالْخضر)
(وَفِي كَلَام أَمِير الْمُؤمنِينَ هدى ... هَذَا وحسبك برهانا لمنتصر)
(وَفِي وَصيته ابْن الْمُصْطَفى حسنا ... دَلَائِل لفقيه الْقلب مُعْتَبر)
(وَعَن وُجُوه الكراسي قد رَوَاهُ لنا ... عبد الحميد بشرح النهج ذِي العبر)
(وجنح القَوْل فِيهِ بالقصائد أَمْثَالًا ... تسير مسير الشَّمْس وَالْقَمَر)
(تِلْكَ الأولى حكمت بِالْمَنْعِ قد حكمت ... بهَا الملائك أهل الْقرب وَالنَّظَر)
(والراسخين وَأدنى من لَهُ أدب ... وكل متعظ لله منكسر)
(فَلَا ترجح عَلَيْهِم غير محتفل ... شُيُوخ جُبَّة إِن جاوزوا فَلَا تجر)
(وَالْفرق كالصبح لَا يخفى على أحد ... وَالْخَبَر تميز فَلَيْسَ الْخَبَر كالخبر) ولبعض الاصحاب أَبْيَات فِي هَذَا الْمَعْنى جَيِّدَة
وَمن الْبدع فِي هَذَا الْموضع بدع المشبهة على اخْتِلَاف أنواعهم وبدع المعطلة على اخْتلَافهمْ أَيْضا فغلاتهم يعطلون الذَّات وَالصِّفَات والاسماء الْجَمِيع وَمِنْهُم الباطنية ودونهم الْجَهْمِية وَمن النَّاس من يوافقهم فِي بعض ذَلِك دون بعض وَقد بسطت القَوْل فِي ذَلِك فِي الْوَهم الْخَامِس عشر من العواصم فِي نَحْو مُجَلد وَيَأْتِي إِلَى ذَلِك إِشَارَة فِي هَذَا الْمُخْتَصر كَافِيَة إِن شَاءَ الله