بَكْر عَن أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ خرج رَسُول الله ذَاتَ لَيْلَةٍ لِحَاجَةٍ فَخَرَجْتُ خَلْفَهُ فَسَمِعْنَا قَائِلا يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ شَوْقَ الصَّادِقِينَ إِلَى مَا شَوَّقْتَهُمْ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ يَا لَهَا دَعْوَةً لَوْ أَضَافَ إِلَيْهَا أُخْتَهَا فَسَمِعْنَا الْقَائِلَ وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُعِينَنِي بِمَا يُنَجِّينِي مِمَّا خَوَّفْتَنِي مِنْهُ فَقَالَ رَسُول الله: وَجَبَتْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَنَسُ ائْتِ هَذَا الرَّجُلَ فَاسْأَلْهُ أَنْ يَدْعُوَ لِرَسُولِ اللَّهِ أَنْ يَرْزُقَهُ اللَّهُ الْقَبُولَ مِنْ أُمَّتِهِ وَالْمَعُونَةَ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ مِنَ الْحَقِّ وَالتَّصْدِيقِ قَالَ أَنَسٌ فَأَتَيْتُ الرَّجُلَ فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ ادْع لرَسُول الله فَقَالَ لِي وَمَنْ أَنْتَ فَكَرِهْتُ أَنْ أُخْبِرَهُ وَلَمْ أَسْتَأْذِنْ وَأَبَى أَنْ يَدْعُوَ حَتَّى أُخْبِرَهُ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُول الله فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ أخبرهُ فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ لَهُ أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكَ فَقَالَ مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ وَبِرَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ فَدَعَا لَهُ وَقَالَ أَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ أَنَا أَخُوكَ الْخَضِرُ وَأَنَا كُنْتُ أَحَقَّ أَنْ آتِيَكَ قَالَ فَلَمَّا وَلَّيْتُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ الْمَرْحُومَةِ الْمُتَابِ عَلَيْهَا، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أنس بْن خَالِد حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الله نَحوه وَمُحَمّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هَذَا هُوَ أَبُو سَلَمَةَ الأَنْصَارِيُّ وَهُوَ وَاهِي الْحَدِيثِ جِدًّا وَلَيْسَ هُوَ شيخ الْبُخَاريّ قَاضِي الْبَصْرَة ذَاك ثِقَة وَهُوَ أقدمُ من أَبِي سَلمَة انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر وَالله أعلم.
(إِبْرَاهِيم) الزكى فِي فَوَائده تَخْرِيج الدَّارَقُطْنِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زيد أَنْبَأنَا عُمَرو بْن عَاصِم عَن الْحَسَن بْن رزين عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس لَا أعلمهُ إِلَّا مَرْفُوعا: يلتقي الْخضر وإلياس كل عَام ويتفرقان عَن هَذِه الْكَلِمَات بِسم الله مَا شَاءَ الله لَا حولَ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه قَالَ ابْن عَبَّاس من قالَها حِين يُصبح وَحين يُمسي كل يَوْم ثَلَاث مَرَّات عوفي من الْغَرق والحرق والسرق.
واه تفرد بِهِ الْحَسَن وَهُوَ مَجْهُول وَحَدِيث غير مَحْفُوظ (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن عدي وَقَالَ هَذَا الحَدِيث بِهذا الْإِسْنَاد مُنكر لَا أعلم من يرويهِ عَن ابْن جريج بِهذا الْإِسْنَاد غير الْحَسَن بْن رزين وَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ، وَأخرجه الْعقيلِيّ وَقَالَ هَذَا غير مَحْفُوظ وَالْحسن مَجْهُول بِالنَّقْلِ.
وَقَالَ وحَدثني مُحَمَّد بْن خُزَيْمَة بْن رَاشد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير الْعَبْدي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رزين بْه مَوْقُوفا قَالَ وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ مُسْندًا وَلَا مَوْقُوفا.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة جَاءَ من غير طَرِيق الْحَسَن لَكِن من وَجه واه جدًّا أَخْرَجَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات من طَرِيق أَحْمَد بْن عمار عَن مُحَمَّد بْن مهْدي عَن مهْدي بْن هِلَال عَن ابْن جريج فَذكره.
وَأَحْمَد بْن عمار مَتْرُوك ومهدي بْن هِلَال مثله وَالله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute