للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

عُثْمَان الْبَابلُتِّي حَدثنَا عَبدة بْن عَبْد القدوس الدِّمَشْقِي عَن أنس بْن أَبِي اللَّيْث أَن رَسُول الله كَانَ فِي بعض جبال مَكَّة أتاهُ شيخ فَذكر حَدِيث هَامة بْن الهيم كَذَا قَالَ وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق وَأَبُو سهل بْن زِيَاد الْقطَّان واللفظُ لعُثْمَان بْن أَحْمد قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أبي طَالب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم الرَّاسِبِي أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ المحزمي أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حميد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد بْن الرّبيع اللَّخْمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد الحكيمي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الله الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ المحزمي من أَصْحَاب أَبِي يُوسُف عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم سنة عشرَة وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كتب عُمَر بْن الْخَطَّاب إِلَى سعد بْن أَبِي وَقاص زَاد يَحْيَى وَهُوَ بالقادسية أَن سرح وَقَالَ عَبْد الْعَزِيز أَن وَجه نَضْلَة بْن مُعَاويَة إِلَى حلوان الْعرَاق ولَم يقل يَحْيَى الْعرَاق فليغر عَلَى ضواحيها فَأَصَابُوا غنيمَة وسبيًا فَأَقْبَلُوا يسوقون الْغَنِيمَة والسبي حَتَّى إِذْ رهقتهم الْعَصْر وكادت الشَّمْس أَن تؤوب قَالَ فألجأ نَضْلَة الْغَنِيمَة والسبي إِلَى سفح جبل ثمَّ قَالَ فَأذن فَقَالَ الله أكبر الله أكبر فَإِذا مُجيب من الْجَبَل يُجيبه كَبرت كَبِيرا يَا نَضْلَة قَالَ أشهدُ أَن لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ كلمة الْإِخْلَاص يَا نَضْلَة قَالَ أشهدُ أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ هُوَ النذير وَهُوَ الَّذِي بشرنا بِهِ عِيسَى ابْن مَرْيَم وعَلى رَأس أمته تقوم السَّاعَة قَالَ حَيّ عَلَى الصَّلَاة قَالَ طُوبَى لِمن مَشى إِلَيْهَا وواظب عَلَيْهَا قَالَ حَيّ عَلَى الْفَلاح قَالَ أفلحَ من أجَاب مُحَمَّدًا وَهُوَ الْبَقَاء لأمة مُحَمَّد فَلَمَّا قَالَ الله أكبر الله أكبر لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ أخلصت الْإِخْلَاص كُله يَا نَضْلَة فَحرم الله بِهَا جسدك عَلَى النَّار فَلَمَّا فرغ من أَذَانه فقمنا فَقُلْنَا من أَنْت يَرْحَمك الله أملك أَنْت أم سَاكن من الْجِنّ أم طائف من عباد الله أسمعتنا صَوْتك فأرنا صُورَتك فَإنَّا وفدُ الله ووفد رَسُول الله ووفد عُمَر بْن الْخَطَّاب، قَالَ فانفلق الجبلُ عَن هَامة كالرحاء، أَبيض الرَّأْس واللحية عَلَيْهِ طمران من صوف فَقَالَ السلامُ عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله، قُلْنَا وَعَلَيْك السَّلَام وَرَحْمَة الله من أَنْت يَرْحَمك الله قَالَ أَنَا زريب بْن برثملا وَصِيّ العَبْد الصالِح عِيسَى ابْن مَرْيَم أسكنني هَذَا الْجَبَل ودعا لي بطول الْبَقَاء إِلَى نُزُوله من السَّمَاء فَيقْتل الْخِنْزِير ويكسرُ الصَّلِيب ويتبرأ مِمَّا انتحلته النَّصَارَى فَأَما إِذا فَاتَنِي لِقَاء مُحَمَّد فاقرؤا عُمَر مني السَّلَام وَقُولُوا لَهُ يَا عُمَر سدد وقارب فقد دنا الأمرُ.

وأخبروهُ بِهذه الْخِصَال الَّتِي أخْبركُم بِهَا يَا عُمَر إِذا ظَهرت هَذِه الْخِصَال فِي أمة مُحَمَّد فالهرب الْهَرَب إِذا اسْتغنى الرجالُ بِالرِّجَالِ وَالنِّسَاء بِالنسَاء وانتسبوا فِي غير مناسبهم وانتموا إِلَى غير مواليهم ولَمْ يرحم كَبِيرهمْ صَغِيرهمْ ولَمْ يوقر صَغِيرهمْ كَبِيرهمْ وَترك الْمَعْرُوف فَلم يُؤمر بِهِ وَترك الْمُنكر فَلم ينْه عَنهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>