للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجَبَل فأقرئ عُمَر بْن الْخَطَّاب أَمِير الْمُؤمنِينَ السَّلَام وَقل لَهُ اثْبتْ وسدد وقارب فَإِن الْأَمر قد اقْترب وَإِيَّاك يَا عُمَر إِن ظَهرت خِصَال فِي أمة مُحَمَّد وَأَنت فيهم فالهرب الْهَرَب فَقَالَ نَضْلَة يَا زريت رَحِمك الله فَأخْبرنَا بِهذه الْخِصَال نَعْرِف بِهَا ذهَاب دُنْيَانَا وإقبال آخرتنا قَالَ إِذا اسْتغنى رجالكم برجالكم وَنِسَاؤُكُمْ بنسائكم وَكثر طَعَامكُمْ فَلم يَزْدَدْ سعركم بذلك إِلَّا غلاء وَكَانَت خلافتكم فِي صِبْيَانكُمْ وَكَانَ خطباء منابركم عبيدكم وركن فقهاؤكم إِلَى ولاتكم فأحلوا لَهم الْحَرَام وحرموا عَلَيْهِم الْحَلَال وأفتوهم بِما يشتهونَ وَاتَّخذُوا الْقُرْآن ألحانًا وَمَزَامِير بأصواتِهم وزوقتم مَسَاجِدكُمْ وأطلتم منابركم وحليتم مصاحفكم بِالذَّهَب وَالْفِضَّة وَركبت نِسَاؤُكُمْ السُّرُوج وَكَانَ مستشار أميركم خصيانكم، وَقتل البريء لتوعظ بِهِ الْعلية، وَبَقِي الْمَطَر قيظًا وَالْولد غيظًا وحرمتم الْعَطاء، وَأَخذه العبيد والسقاط، وَقلت الصَّدَقَة حَتَّى يطوف الْمِسْكِين من الْحول إِلَى الْحول لَا يُعطى عشرَة دَرَاهِم فَإِذا كَانَ كَذَلِك نزلَ بكم الخزي وَالْبَلَاء ثُمَّ ذهبت الصُّورَة فلَمْ تَرَ فَنَادوا فَلم يجابوا فَلَمَّا قَدِمَ نَضْلَة عَلَى سعد أخبرهُ بِما أَفَاء الله عَلَيْهِ وبِما كَانَ من شَأْن زريب فَكتب سعد إِلَى عُمَر بْن الْخَطَّاب بِخبره فَكتب عُمَر بْن الْخَطَّاب إِلَى سعد لله أَبُوك يَا سعد اركب بِنَفْسِك حَتَّى تَأتي الْجَبَل فَركب سعد حَتَّى أَتَى الْجَبَل فَنَادَى أَرْبَعِينَ صباحًا فَلم يُجابوا فَكتب إِلَى عمرَ وَانْصَرفُوا.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة هَذَا موقوفٌ غَرِيب من هَذَا الْوَجْه مَا رَأَيْته بِطُولِهِ إِلَّا بِهذا الْإِسْنَاد.

وَقَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا ابْن أَبِي عصمَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن قرَاب الْحداد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي مَنْصُور حدَّثَنِي عَبْد الله بْن الْمُغيرَة بِمصر حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ إِنَّ بَعْضَ أَوْصِيَاءِ عِيسَى ابْن مَرْيَمَ حَيٌّ بِالْعِرَاقِ فَإِذَا أَنْتَ رَأَيْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ.

قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا خبرٌ بَاطِلٌ وَإسْنَاد مظلم وَابْن الْمُغيرَة لَيْسَ بِثِقَة وَالله أعلم.

(الْبَغَوِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حسان السَّمْتِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحجَّاج النخمي عَن مجَالد عَن الشِّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْس على رَسُول الله فَقَالَ: أَيُّكُمْ يُعْرَفُ قُسَّ بْنَ سَاعِدَة الأيادي؟ قَالَ: كلنا نعرفه يَا رَسُول اللَّهِ قَالَ: فَمَا فَعَلَ.

قَالُوا: هَلَكَ.

قَالَ: مَا أَنْسَاهُ بِعُكَاظٍ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ وَهُوَ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ اجْتَمِعُوا.

وَاسْمَعُوا وَعُوا.

مَنْ عَاشَ مَاتَ.

وَمَنْ مَاتَ فَاتَ.

وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ.

إِنَّ فِي السَّمَاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>