ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب التَّهَجُّد.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدثنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمقري عَبْد الله بْن يزِيد حَدَّثَنَا دَاوُد أَبُو بَحر عَن صهر لَهُ يُقالُ لَهُ سلم بْن مُسْلِم عَن مُورق الْعجلِيّ عَن عُبَيْد بْن عُمَيْر عَنْ عُبَادَةَ بِهِ، وَأخرجه ابْن الضريس فِي فَضَائِل الْقُرْآن أَنْبَأنَا عَمْرو بْن مَرْزُوق أَنْبَأنَا دَاوُد أَبُو بَحر الْكرْمَانِي بِهِ وَأخرجه مُحَمَّد بْن نصر فِي كتاب الصَّلَاة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يزِيد حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رَاشد الْكرْمَانِي بِهِ، وَأخرجه الْعقيلِيّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدثنَا الْمقري (ح) وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مَرْزُوق قَالَا حَدَّثَنَا دَاوُد أَبُو بَحر الطغاوي عَن مُسْلِم بْن أبي مُسْلِم عَن مُورق الْعجلِيّ عَن عُبَيْد بْن عُمَيْر اللَّيْثِيّ أَنَّهُ سمعَ عبَادَة بْن الصَّامِت فَذكره.
وَله شَاهد من حَدِيث مُعاذ بْن جبل.
قَالَ الْبَزَّار فِي مُسْنده حَدَّثَنَا سَلمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا بسطَام بْن خَالِد الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا نصر بْن عَبْد الله أَبُو الْفَتْح عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَنْ صَلَّى مِنْكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تُصَلَّى بِصَلاتِهِ وَتَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِهِ وَإِن مؤمني الْجِنّ الَّذين يكونُونَ فِي الْهَوَاء وجيرانه مَعَه فِي مَسْكَنه يصلونَ بِصَلَاتِهِ ويستمعون لقرَاءَته وَإِنَّهُ لَيَطْرُدُ بِجَهْرِهِ بِقِرَاءَتِهِ عَنْ دَارِهِ وَعَنِ الدُّورِ الَّتِي حَوْلَهُ فُسَّاقَ الْجِنِّ وَمَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ خَيْمَةٌ مِنْ نُورٍ يَقْتَدِي بِهَا أَهْلُ السَّمَاءِ كَمَا يُقْتَدَى بِالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ وَفِي الأَرْضِ الْقَفْرَاءِ فَإِذَا مَاتَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ رُفِعَتْ تِلْكَ الْخَيْمَةُ فَيَنْظُرُ الْمَلائِكَةُ مِنَ السَّمَاءِ فَلا يَرَوْنَ ذَلِكَ النُّورَ فَتَلَقَّاهُ الْمَلائِكَةُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ فَتُصَلِّي الْمَلائِكَةُ عَلَى رُوحِهِ فِي الأَرْوَاحِ ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْمَلائِكَةُ الْحَافِظِينَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ ثُمَّ تَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلائِكَةُ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ وَمَا مِنْ رَجُلٍ تَعَلَّمَ كتاب اللَّهِ ثُمَّ صَلَّى سَاعَةً مِنْ لَيْلٍ إِلا أَوْصَتْ بِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةُ الْمَاضِيَةُ اللَّيْلَة الْقَابِلَةَ الْمُسْتَأْنَفَةَ أَنْ تُنَبِّهَهُ لِسَاعَتِهِ وَأَنْ تَكُونَ عَلَيْهِ خَفِيفَةً وَإِذَا مَاتَ وَكَانَ أَهْلُهُ فِي جِهَازِهِ جَاءَ الْقُرْآنُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ جَمِيلَةٍ فَوَقَفَ عِنْدَ رَأْسِهِ حَتَّى يُدْرَجَ فِي أَكْفَانِهِ فَيَكُونُ الْقُرْآنُ عَلَى صَدْرِهِ دُونَ الْكَفَنِ.
فَإِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَسُوِّيَ عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ أَتَاهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ فَيُجْلِسَانِهِ فِي قَبْرِهِ فَيَجِيءُ الْقُرْآنُ حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا فَيَقُولَانِ لَهُ إِلَيْك حَتَّى نَسْأَلَهُ فَيَقُولُ لَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِنَّهُ لَصَاحِبِي وَخَلِيلِي وَلَسْتُ آخُذُ لَهُ عَلَى حَالٍ فَإِنْ كُنْتُمَا أُمِرْتُمَا بِشَيْءٍ فَامْضِيَا لِمَا أُمِرْتُمَا وَدَعَا مَكَانِي فَإِنِّي لَسْتُ أُفَارِقُهُ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ثُمَّ يَنْظُرُ الْقُرْآنُ إِلَى صَاحِبِهِ فَيَقُولُ أَنَا الْقُرْآن الَّذِي كنت تجْهر بِي وتخفيني وتحييني فَأَنا أحببتك وَمن أحببته أحبه الله لَيْسُ عَلَيْكَ بَعْدَ مَسْأَلَةِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَيَسْأَلَهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ وَيَصْعَدَانِ وَيَبْقَى هُوَ وَالْقُرْآنُ فَيَقُولُ لأَفْرِشَنَّكَ فِرَاشًا لَيِّنًا وَلأُدَثِّرَنَّكَ دِثَارًا حَسَنًا كَمَا أَسْهَرْتُ لَيْلَكَ وَأَنْصَبْتُ نَهَارَكَ قَالَ فَيَصْعَدُ الْقُرْآنُ إِلَى السَّمَاءِ أَسْرَعَ مِنَ الطَّرْفِ فَيَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى ذَلِكَ فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ فَيَنْزِلُ بِهِ أَلْفُ مَلَكٍ مِنْ مُقَرَّبِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَيَجِيءُ الْقُرْآن فيحييه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute