للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا خطاب بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَن سَعِيد عَن قَتَادَة عَن سالِم عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله إِن الشَّيْطَان أَتَى الْعرَاق فباض فيهم وأفرخ ثُمَّ أَتَى مصر فَبسط عبقريه وَجلسَ ثُمَّ أَتَى الشَّام فطردوه.

وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمرقَنْدِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن الطَّبَرِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفضل أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر حدَّثَنِي عَبَّاس بْن أبي شملة عَن مُوسَى بْن يَعْقُوب عَن زيد بْن أبي عتّاب عَن أَسد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن الْخَطَّاب عَن ابْن عُمَر قَالَ: نزل الشَّيْطَان بالمشرق وقض قُضَاة ثُمَّ خرج يُرِيد الأَرْض المقدسة بِالشَّام فَمنع فَخرج عَلَى سَاق حَتَّى جَاءَ الْمغرب فباض بَيْضَة وَبسط عبقريه.

وَقد أخرج ابْن عَسَاكِر الحَدِيث من الطَّرِيق الَّتِي أوردهَا الْمُؤلف من طَرِيق يَعْقُوب بْن سُفْيَان فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا حَرْمَلَة أنبانا ابْن وهب بن وَزَاد قَالَ ابْن وهب أرى ذَلِكَ فِي فتْنَة عُثْمَان لِأَن النَّاس افتتنوا فِيهِ وَسلم أهل الشَّام وَهَذَا يدل عَلَى ثُبُوت الحَدِيث من الطَّرِيق الَّتِي أوردهَا الْمُؤلف من طَرِيق يَعْقُوب بْن سُفْيَان عَند ابْن وهب وَيكون الحَدِيث من أَعْلَام النُّبُوَّة فَيدْخل فِي كتاب المعجزات ثُمّ وجدت لبعضه شَاهدا من حَدِيث ابْن عَبَّاس.

قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْفَضَائِل نَاصِر بْن مَحْمُود بْن عَليّ الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زُهَيْر أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن شُجَاع أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الْقَاسِم الطرسوسي حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الدقيقي قَالَ سمعتُ يزِيد بْن هَارُون يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ طَاوس يَقُولُ سمعتُ أبي يَقُولُ قَالَ ابْن عَبَّاس قَالَ رَسُول الله: مَكَّة آيَة الشّرف وَالْمَدينَة مَعْدن الدَّين والكوفة فسطاط الْإسْلَام وَالْبَصْرَة فَخر العابدين وَالشَّام مَعْدن الْإسْلَام ومصر عش إِبْلِيس وكهفه ومستقره وَذكر بَقِيَّة الحَدِيث وَالله أعلم.

(الْحَاكِم) أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن المؤمل بْن الْحَسَن بْن عِيسَى حَدَّثَنَا الْفضل بْن مُحَمَّد المسعراني حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَبُو عصمَة عَن الْمُبَارك بْن فضَالة عَن الْحَسَن عَن حُذَيْفَة قَالُوا لَمّا فتحت خُرَاسَان وتطاولت إِلَيْهَا العساكر اجْتمعت أذربيجان وَالْجِبَال ضَاقَ ذرع عُمَر فَقَالَ مَالِي ولِخراسان وَمَا بِخراسان ولي وددت أَن بيني وَبَين خُرَاسَان جبالاً من برد وجبالاً من نَار وَألف سد كل سد مثل يَأْجُوج وَمَأْجُوج فَقَالَ عَلِيّ بْن أبي طَالب: مهلا يَا ابْن الْخَطَّاب هَلْ أتيت بِعلم مُحَمَّد أَو اطَّلَعت عَلَى علم مُحَمَّد فَإِن لله بِخراسان مَدِينَة يُقالُ لَهَا مرو أسسها أخي ذُو القرنين وَصلى فِيهَا عَزِيز أنهارها سياحة وأرضها فياحة عَلَى كل بَاب من أبوابِها ملك شاهر سَيْفه يدفعُ عَن أَهلهَا الْآفَات إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَإِن لله بخراسان مَدِينَة

<<  <  ج: ص:  >  >>