رَسُولَ اللَّهِ يُمَسُّ الْقُرْآنُ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ؟ قَالَ: نَعَمْ إِلا أَنْ تَكُونَ عَلَى الْجَنَابَةِ قُلْنَا يَا رَسُول فَقَوْلُهُ {كتاب مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطهرُونَ} قَالَ: يَعْنِي مَكْنُونٌ مِنَ الشِّرْكِ وَمِنَ الشَّيْطَانِ لَا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ يَعْنِي لَا يَمَسُّ ثَوَابَهُ إِلا الْمُؤْمِنُونَ.
قَالَ الجوزقاني مَوْضُوع بَاطِل لَا أصل لَهُ لَمْ يروه عَنْ ثَوْر غير إِسْمَاعِيل وَهُوَ مُنكر وَلَا رَوَاهُ عَنْهُ غير الْحُسَيْن الزَّاهد وَهُوَ ضَعِيف تفرد عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الطيان وَهُوَ مَتْرُوك الْحَدِيث مَجْهُول (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا طَاهِر بْن الْفرج بْن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأنَا عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان الجواليقي المَرْوَزِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن أَفْلح حَدَّثَنَا قباث بْن حَفْص حَدَّثَنَا صَالح بْن عَبْد اللَّه التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْبَصْرِيّ عَن خصيب بن حجرد عَن النُّعْمَان بْن نُعَيْم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: دَخَلْتُ يَوْمًا على النَّبِي وَقد فَاتَ وَقت الصَّلاةُ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عِنْد النَّبِي وَكَانَ رَسُول الله مَعَ عَائِشَةَ نَائِمَيْنِ فَفَتَحَ أَبُو بَكْرٍ الْبَابَ بِيَدِهِ وَدَخَلَ الْحُجْرَةَ وَكَانَ سَاق النَّبِي مُلْتَفًّا بِسَاقِ عَائِشَةَ فَفَتَحَتْ عَائِشَةُ عَيْنَهَا فَرَأَتْ أَبَاهَا قَائِمًا فَقَالَتْ يَا أَبَتَاهُ مَا وَرَاءَكَ وَبَكَتْ فَوَقَعَ دَمْعُهَا عَلَى وَجْهِ النَّبِيِّ فانتبه النَّبِي مِنْ مَنَامِهِ فَقَالَ مَا بُكَاؤُكِ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ النَّبِيُّ مَالِي أَرَاكَ هَكَذَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ وَفَاتَ وَقت الصَّلَاة فَقَامَ النَّبِي مِنْ مَنَامِهِ وَهَمَّ أَنْ يَغْتَسِلَ وَيَتَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ فَجَاءَ جِبْرِيلُ وَقَالَ لَا تَغْتَسِلْ وَتَيَمَّمْ وَصَلِّ فَإِنَّهُ جَائِزٌ.
قَالَ الجوزقاني: بَاطِل، مَوْضُوع.
لَا أصل لَهُ مركب عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد وهَؤُلَاءِ الروَاة كرامية وَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا الْفَتْح بْن أَبِي نصر بْن مَاجَه الْأَصْبَهَانِيّ يَقُولُ: لما وضع مُحَمَّد الْجَوْهَرِي حَدِيث مُعَاذ فِي التَّيَمُّم وَأخرجه أنكر عَلَيْهِ أَهْل الْعلم فَبلغ ذَلِكَ مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن الْفرج فَدخل الْبَيْت وَوضع هَذَا الْحَدِيث وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد وَكتبه عَلَى ظهر جُزْء وَأخرجه عونًا لمُحَمد الْجَوْهَرِي فأنكروا عَلَيْهِ أَشد الْإِنْكَار وصنف الْحَافِظ أَبُو زَكَرِيّا يَحْيَى بْن عَبْد الوهَّاب بْن مَنْدَه جزأ فِي هَذَا الْحَدِيث وَكَيْفِيَّة وَضعه وَبَيَان اسْم وَاضعه (دِينَار) عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ حَلالا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِائَةَ قَصْرٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ ثَوَابَ ألف شَهِيد، وَضعه دِينَار.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنِي إِدْرِيس بْن الحكم الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عَطِيَّة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَسَتَرَ عَلَيْهِ وَأدّى الْأَمَانَة غفر لَهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَة وَمن كَفَّنَ مَيِّتًا كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ سندس الْجنَّة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute