للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَأْتِي وَكَيْفَ يَأْتِي أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ إِلا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ.

قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع.

آفته أَحْمَد بْن دَاوُد (قُلْتُ) : قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن عَبْد الْبر فِي التَّمْهِيد فِي آخر تَرْجَمَة عَطاء الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا خليف بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْحلَبِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد الْحَرَّانِي حَدثنَا أَبُو مسعب عَنْ مَالك بِهِ.

وقَالَ ابْن عَبْد الْبر هَذَا حَدِيث غَرِيب منْ حَدِيث مَالك وَهُوَ حَدِيث حسن لكنه مُنكر عِنْدهم عَنْ مَالك لَا يَصح عَنْهُ وَلَا أصل لَهُ فِي حَدِيثه وَقَدْ حدَّث بِهَذَا الْحَدِيث أَيْضا أَبُو يُونُس الْمدنِي عَنْ هَارُون بْن يَحْيَى الْحَاطِبِيُّ عَنْ عُثْمَان بْن عُثْمَان بْن خَالِد بْن الزبير عَنْ أَبِيهِ عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب بِهِ وَهَذَا حَدِيث ضَعِيف، وَعُثْمَان بْن عُثْمَان بْن خَالِد لَا أعرفهُ وَلَا الرَّاوِي عَنهُ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر أما عُثْمَان بْن خَالِد فَذَكَرَه ابْن حَبَّان فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة مِنَ الثِّقَات وأَبُو يُونُس المَدِينيّ اسْمه مُحَمَّد بْن أَحْمَد وَهُوَ مَعْرُوف رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حَاتِم وَغَيره وَهَارُون ذكره العُقَيْليّ فِي الضُّعَفَاء انْتهى.

وَقَدْ تَابع أَبَا يُونُس عَلَيْهِ عَبْد الْجَلِيل بْن عَاصِم عَنْ هَارُون أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان فَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد يُوسُف بْن الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَعِيد الإخميمي حَدَّثَنَا عَبْد الْجَلِيل بْن عَاصِم حَدَّثَنَا هَارُون بْن يَحْيَى الْحَاطِبِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَرَ بْن خَالِد وقَالَ مرّة عُثْمَان بْن خَالِد بْن الزبير عَنْ أَبِيهِ عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّمَا تَكُونُ الصَّنِيعَةُ إِلَى ذِي دِينٍ أَوْ حَسَبٍ وَجِهَادُ الضُّعَفَاءِ الْحَجُّ وَجِهَادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِهَا وَالتَّوَدُّدُ نِصْفُ الدِّينِ وَمَا عَال امْرُؤ وَاسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ وَأَبَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ أَرْزَاقَ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ إِلا مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ قَالَ البَيْهَقيّ لَا أحفظه عَلَى هَذَا الْوَجْه إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَهُوَ ضَعِيف بِمرَّة انْتهى.

وَقَدْ وَردت أَجزَاء الْحَدِيث مفرقة فِي أَحَادِيث بأسانيد أخر ثُمّ رَأَيْت لَهُ طَرِيقا آخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه: أَنْبَأنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمد بن عَبدة الْقَزاز حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن خَلَف المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن حَرْمَلَة عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ الله يَوْمًا جَالِسًا فِي مَجْلِسِهِ فَاطَّلَعَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَعُثْمَانُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَلَمَّا رَآهُمْ قَدْ وَقَفُوا عَلَيْهِ تَبَسَّمَ ضَاحِكًا فَقَالَ جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِنْ شِئْتُمْ أَعْلَمْتُكُمْ وَإِنْ شِئْتُمْ فَاسْأَلُونِي قَالُوا: بَلْ تُخْبِرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الصَّنِيعَةِ لِمَنْ يَحِقُّ.

لَا يَنْبَغِي صَنِيعٌ إِلا لذِي حسب أَو دين وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الضَّعِيفِينَ الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الْمَرْأَةِ فَإِنَّ جِهَادَ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِهَا وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الأَرْزَاقِ مِنْ أَيْنَ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ إِلا من حَيْثُ لَا يعلم،

<<  <  ج: ص:  >  >>