للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النَّبِي فِي هَذَا الْبَاب حَدِيث مُسْند وَإِنَّمَا هُوَ فِي حَدِيث مُرْسل منْ رِوَايَة إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن الْمُنْتَشِر عَن النَّبِي، وَقَالَ ابْن عَبْد الْبر فِي الاستذكار أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن قَاسِم وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد ابْن حكم قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة حَدثنَا الْفضل ابْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الْملك الطَّيَالِسِيّ حَدثنِي شُعْبَة عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابر سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ قَالَ جَابِر: جربناه فوجدناه كَذَلِك، وقَالَ أَبُو الزبير وَقَالَ شعبه مثله، قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ وقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان هَذَا الْحَدِيث مُنكر جدا مَا أَدْرِي مِنَ الآفة فِيهِ وشيوخ ابْن عَبْد الْبر الثَّلَاثَة موثوقون وشيخهم مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة هُوَ ابْن الْأَحْمَر رَاوِي السّنَن عَنِ النَّسائيّ وثّقه ابْن حزم وَغَيره وَالظَّاهِر أَن الْغَلَط فِيهِ منْ أَبِي خَليفَة الْفَضْل بْن الْحُبَاب فَلَعَلَّ ابْن الْأَحْمَر سَمعه مِنْهُ بعد احتراق كتبه وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الدربندي أَنْبَأَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَلْمّان الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن أَبِي حَامِد الباهليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حنيف بْن جَعْفَر بْن رزين حَدَّثَنَا أَسْبَاط بْن اليسع أَنْبَأَنَا سهل بْن أَبِي عِيسَى أَبُو صَالح الفراهاني المَرْوَزِيّ أَنْبَأَنَا خطاب بْن أسلم منْ أَهْل أبيور حَدثنَا هِلَال بْن خَالِد عَنْ مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَانَ ذَا جِدَّةٍ وَمَيْسَرَةٍ فَوَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَعِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَى رَأْسِ السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ.

قَالَ الْخَطِيب: فِي إِسْنَاده غير وَاحِد مِنَ المجهولين وَلَا يثبت عَنْ مَالك.

وقَالَ الْإِمَام عِنْد الْملك الْمَشْهُور أحد أَئِمَّة الْمَالِكِيَّة أوردهُ صَاحب الْمغرب:

(لَا تنس لَا ينْسك الرَّحْمَن عاشورا ... واذكره لَا زلت فِي الأخيار مَذْكُورا)

(قَالَ الرَّسُول صَلَاة اللَّه تشمله ... قولا وجدنَا عَلَيْهِ الْحق والنورا)

(منْ بَات فِي ليل عَاشُورَاء ذَا سَعَة ... يكن بعيشته فِي الْحول محبورا)

(فارغب فديتك فِيمَا فِيهِ رغبنا ... خير الورى كلهم حَيا ومقبورا)

وَهَذَا مِنَ الْإِمَام الْجَلِيل دَلِيل عَلَى صِحَة الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم.

(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن خيرون أنبِأنا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الخِرَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن الْعَبَّاس الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا الْكسَائي حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعًا: رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي فَمَنْ صَامَ رَجَب إِيمَانًا واحتسابا

<<  <  ج: ص:  >  >>