عَبْد اللَّه بْن المؤمل حَدَّثَنَا أَبُو الزبير عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ مَكَّةَ أَوِ الْمَدِينَةَ بُعِثَ آمِنًا.
لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن المؤمل أَحَادِيثه مَنَاكِير ومُوسَى يضع (قُلْتُ) أفرط الْمُؤلف فِي إِيرَاد هذَيْن الْحَدِيثين فِي الموضوعات وَقَدْ أخرجهُمَا البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وَاقْتصر عَلَى تَضْعِيف إسنادهما وقَالَ إِن إِسْنَاد حَدِيث جَابِر أحسن منْ إِسْنَاد حَدِيث سُلَيْمَان وَالَّذِي أستخير اللَّه فِيهِ الحكم لمتن الْحَدِيث بِأَحْسَن لِكَثْرَة شواهده.
فقد ورد أَيْضا منْ حَدِيث عُمَر بْن الخَطَّاب أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده والبَيْهَقيّ منْ حَدِيث ابْن عُمَر أَخْرَجَهُ الجندي فِي فَضَائِل مَكَّة وَمن حَدِيث أنس أَخْرَجَهُ الجندي والبَيْهَقيّ منْ حَدِيث حَاطِب أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وَمن حَدِيث مُحَمَّد بْن قَيْس بْن مَخْرَمَة أَخْرَجَهُ الجندي فَهَذِهِ سبع طرق وَأخرجه ابْن الْمُنْذر فِي التَّفْسِير عَنْ عَطاء قَالَ: منْ مَاتَ فِي الْحرم بُعث آمنا يَقُولُ اللَّه {وَمن دخله كَانَ آمنا} ، وَالْحَاكِم يصحح لأدنى رتبه منْ هَذَا بِكَثِير.
قَالَ الطَّيَالِسِيّ: حَدَّثَنَا سوار بْن مَيْمُون بْن الْجراح الْعَبْدِيّ حَدَّثَنِي رَجُل منْ آل عُمَر عَنْ عُمَر سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: منْ زار قَبْرِي كُنْت لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدا وَمن مَاتَ بِإِحْدَى الْحَرَمَيْنِ بَعثه اللَّه فِي الْآمنينَ يَوْم الْقِيَامَة.
وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن الْحَارِث الْأَصْبَهَانِيّ الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد وَالْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه وَابْن مَخْلَد قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد السبري حَدَّثَنَا وَكِيع حَدثنَا خَالِد وَابْن عون وَالشعْبِيّ وَالْأسود بن مَيْمُون عَنْ هَارُون أَبُو قزعة عَنْ رَجُل منْ آل حَاطِب عَنْ حَاطِب قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ زارني بعد موتِي فَكَأَنَّمَا زارني فِي حَياتِي وَمن مَاتَ بِأحد الْحَرَمَيْنِ بُعث مِنَ الْآمنينَ يَوْم الْقِيَامَة وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عِيسَى حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبدُوس بْن حمدون بْن الصغار النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي مديك بِالْمَدِينَةِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن يَزِيد الكعبي عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ بُعث مِنَ الْآمنينَ يَوْم الْقِيَامَة وَمن زارني محتسبًا إِلَى الْمَدِينَة كَانَ فِي جواري يَوْم الْقِيَامَة واللَّه أَعْلَم (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الفاكهي حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَالم الصَّائِغ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن نَافِع حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ مَاتَ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا بَعَثَهُ اللَّهُ بِلا حِسَابٍ عَلَيْهِ وَلا عَذَابٍ.
لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن نَافِع ضعفه الْبُخَارِيّ وَابْن مَعِين والنَّسائيّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute