للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعلم.

(ابْن عدى) حَدَّثَنَا روح بْن عَبْد الْمُجيب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد بْن أبان حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم بِهِ: لَا يَصح.

مُحَمَّد بْن الْوَلِيد يضع الْحَدِيث وَعبد السَّلَام يسرق الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا من أباطيل مُحَمَّد بْن الْوَلِيد وَفِي اللِّسَان أَن ابْن حَبَّان ذكره فِي الثِّقَات وَقَالَ رُبمَا أَخطَأ وَأغْرب انْتهى وَقَدْ أَخْرَجَهُ منْ طَرِيقه ابْن السّني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ وَلَهُ شَاهد مَوْقُوف قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الْكَجِّي حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم عَنْ عَبْد الحميد بْن جَعْفَر عَنِ ابْن عَبَّاس: أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذ الْحبَّة مِنَ الرُّمَّان فيأكلها.

قِيلَ لَهُ: لَمْ تفعل هَذَا؟ قَالَ: بَلغنِي أَنه لَيْسَ فِي الْأَرَاضِي رمانة تلقح إِلَّا بِحَبَّة منْ حب الجَنَّة فلعلها هَذِهِ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان، وقَالَ السّني أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن منيع حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ رَجُل منْ أَهْل الْمَدِينَة قَالَ وجد ابْن عَبَّاس حَبَّة رمان فِي الطَّرِيق فَأَخذهَا فَأكلهَا وقَالَ بَلغنِي أَنَّهُ لَيْسَ منْ شَجَرَة رمان منْ رمان الدُّنْيَا إِلَّا تلقح بِحَبَّة منْ رمان الجَنَّة وَلَعَلَّ هَذِهِ الْحبَّة الَّتِي أكلت منْ ذَلِكَ.

وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن خَلاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن نصر بْن سَعِيد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سماك عَلَى بَاب ابْن حُمَيد وأفادناه ابْن حُمَيد حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ خَادِمُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنه سَأَلَ رَسُول الله عَنِ الرُّمَّانِ فَقَالَ: يَا أَنَسُ مَا مِنْ رُمَّانَةٍ إِلا وَفِيهَا حب من حب رمان الْجَنَّةِ فَسَأَلْتُهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ: يَا ابْنَ مَالِكٍ.

مَا أَكَلَ رَجُلٌ رُمَّانَةً إِلا ارْتَدَّ قَلْبُهُ إِلَيْهِ وَهَرَبَ الشَّيْطَانُ مِنْهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَلَوْلا اسْتِحْيَاؤُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ لَسَأَلَهُ الرَّابِعَةَ واللَّه أَعْلَم.

(أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأبرقوهي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّباح حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَب عَنْ مُوسَى بْن شَيْبَة عَن إِسْمَاعِيل بْن كَعْب بْن مَالك عَن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ فَبَيْنَا نَحْنُ نَمْشِي بِالْمَبَاطِخِ إِذْ قَامَ صَاحب المطبخة فاجتنى من مطبخه بَطِّيخَتَيْنِ وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ أَيْدِينَا فَجَعَلْتُ آكل وأطرح قشرها قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ قِشْرَهَا مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ وَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِيهَا لَتَمَنَّوْا أَنْ يَكُونَ ثِمَارُهُمْ وَأَقْوَاتُهُمْ كُلُّهَا بَطِّيخًا أَمَا إِنَّهُ أَوَّلُ طَعَامٍ أَكَلَهُ آدَمُ فِي الْجَنَّةِ فَرَنَّ إِبْلِيسُ رَنَّةً تَحْتَ تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ لَمَّا عَلِمَ أَنَّ آدَمَ أَكَلَهَا وَقَالَ أَخَافُ أَنْ لَا يَبْقَى مَعِي أَحَدٌ فِي النَّارِ إِلا وَأُخْرِجَ مِنْهَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبَارِكُ عَلَيْهَا وَعَلَى مَنْ أَكَلَ مِنْهَا وَكَيْفَ يَكُونُ فِي النَّارِ مَنْ يُبَارِكُ الْجَبَّارُ وَسَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: مَاؤُهَا رَحْمَةٌ وَحَلاوَتُهَا مِثْلُ حَلاوَةِ الْجَنَّةِ، مَوْضُوع.

فِيهِ مَجَاهِيل.

قَالَ الْمُؤلف: وَأَنا أتهم بِهِ هنادا فَإنَّهُ لَمْ يكن بِثِقَة وَقَدْ سمعنَا عَنْهُ أَحَادِيث كَثِيرَة مِنْهَا مَرْفُوع، وَمِنْهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>