واللَّه أَعْلَم.
(مُحَمَّد) بْن عكاشة عَن الضنر بْن سهل عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي الْمخَارِق عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ لَيُعَذِّبُ الْعَبْدَ عَلَى أَكْلِ الطِّينِ لِمَا غَيَّرَ مِنْ جِسْمِهِ ابْن عكاشة يضع (قلت) بقى لَهُ طرق قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق آدم بْن أَبِي أياس عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن شرخبيل عَنْ أَبِي مُسْلِم الخَوْلانِّي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا: لَا يَأْكُلُ الطِّينَ الْحُرُّ فَمَنْ أَكَلَهُ حَاسَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا نَقَصَ مِنْ لَوْنِهِ.
وَمن طَرِيق يَزِيد بْن هَارُون عَنِ ابْن سِيرِينَ عَنْ ابْن هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا إِثْمُ آكِلِ الطِّينِ الْحر كإنما شَارِب الْحمر فَمَنْ أَكَلَهُ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ نَفْسَهُ بِيَدِهِ فَلا تَأْكُلُوهُ فَإِنَّ أَكْلَهُ مُضِرٌّ فِي الدُّنْيَا نَدَامَةٌ فِي الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ.
وقَالَ الدَّيلميّ: أَنْبَأنَا الْحداد أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بنْدَار حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن مُصْعَب الْقُرَشِيّ الهَمْدانِّي حَدَّثَنَا عُمَر بْن شَبَّة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بكر عَن أبي عَاصِم العبداني عَن أبان عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَليّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الزَّعْفَرانيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شاهين حَدَّثَنَا كثير بْن فافا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن فتح حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد اللَّه الواسطيّ عَنْ سُهَيْل بْن أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: مَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ بِالطِّينِ فَكَأَنَّمَا غَسَلَهُ بِلَحْمِهِ وَمَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَقَدْ أَكَلَ لَحْمَهُ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجرشِي النَّيْسابوريّ أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ حَامِد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ الرفا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي أَبُو أَيُّوب حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مَرْوَان وَزعم أَنه ثِقَة دمشقي عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا.
مَنِ انْهَمَكَ فِي أَكْلِ الطِّينِ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ.
وقَالَ: عَبْد اللَّه مَجْهُول وَأخرج الطريثيثي مِنْ طَرِيق عَبْد الحميد عَنْ مَكْحُول يرفعهُ: منْ ولع بِأَكْل الطين جعل اللَّه فِي بَطْنه نَارا حَتَّى يعظم قبل الفضاء بَيْنَ خلقه، وَأخرج منْ طَرِيق الْفَضْل بْن فَضَالَة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ عَنْ هِشَام بْن سَالم عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ فَحَرَّمَ أَكْلَ الطِّينِ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ.
قَالَ: وأنشدني ابْن نيار قَالَ أَنْشدني عَلِيّ بْن الْحُسَيْن لنَفسِهِ رحِمَه اللَّه تَعَالَى:
(دع الطين يَا مُفْسِدا مذهبي ... فقد صد عَنْهُ حَدِيث النَّبِيّ)
(مِنَ الطين رَبِّي برا آدمًا ... فآكله آكل للْأَب)