وَمن شواهده مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد عَنْ رُكَانَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: فَرْقُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُشْركين العمائم على القلانس وَأخرج البَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ مُرْسل خَالِد بْن مَعْدَان قَالَ أَتَى النَّبِي بِثِيَاب مِنَ الصَّدَقَة فَقَسمهَا بَيْنَ أَصْحَابه فَقَالَ: اعتموا خالفوا عَلَى الْأُمَم قبلكُمْ.
وَأخرج ابْن عَدِيّ والبَيْهَقيّ منْ طَرِيق خَالِد بْن مَعْدَان عَنْ عُبَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عَلَيْكُمْ بِالْعَمَائِمِ فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلائِكَةِ وَارْخُوا لَهَا خَلْفَ ظُهُورِكُمْ وَالله أعلم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَنْجَر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا الضَّرِير حَدَّثَنَا همام عَنْ قَتَادَةَ عَنْ قدامَة بْن وبرة عَنِ الْأَصْبَغ بْن بنانة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ النَّبِيِّ بِالْبَقِيعِ فِي يَوْمِ رِجْزٍ وَمَطَرٍ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ وَمَعَهَا مُكَارِيٌ فَهَوَتْ يَدُ الْحِمَارِ فِي وهدة الأَرْضِ فَسَقَطَتِ الْمَرْأَةُ فَأَعْرَضَ النَّبِيُّ بِوَجْهِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلاتِ مِنْ أُمَّتِي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّخَذُوا السَّرَاوِيلاتِ فَإِنَّهَا مِنْ أَسْتَرِ ثِيَابِكُمْ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ إِذَا خَرَجْنَ، مَوْضُوع.
والمُتَهم بِهِ إِبْرَاهِيم.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُعْرف مُسْند إِلَّا بِهِ وَلَا يُتَابَع عَلَيْه وقَالَ ابْن عَدِيّ حدَّث عَنِ الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَزَّار والبَيْهَقيّ فِي الْأَدَب منْ هَذَا الطَّرِيق وإِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا المُتَهم الَّذِي قَالَ فِيهِ ابْن عَدِيّ هَذَا القَوْل هُوَ الواسطيّ الْعَبْدِيّ ولَيْسَ هُوَ الَّذِي فِي إِسْنَاد هَذَا الْحَدِيث إِنَّمَا هَذَا إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا العِجْليّ الْبَصْرِيّ كَمَا أفْصح بِهِ العُقَيْليّ وَقَدِ الْتبس عَلَى طَائِفَة مِنْهُم الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فظنهما وَاحِدًا وَفرق بَيْنَهُمَا غَيْر وَاحِد مِنْهُم ابْن حَبَّان فَذكر العِجْليّ فِي الثِّقَات والواسطيّ فِي الضُّعَفَاء وَكَذَا فرق أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم فِي الكنى والعُقَيْليّ والبناني فِي المحافل والذهبي فِي المغنى قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان وَهُوَ الصَّوَاب وَإِذَا عرفت أَن الْمَذْكُور فِي الْإِسْنَاد هُوَ العِجْليّ الَّذِي ذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات لَا الواسطيّ الَّذِي ذكره فِي الضُّعَفَاء واتهم جرح الْحَدِيث بِهِ علمت خُرُوج الْحَدِيث عَن حيّز الْوَضع وَعرفت جلالة البَيْهَقيّ فِي كَونه لَا يَخْرُج فِي كتبه شَيْئا مِنَ الْمَوْضُوع كَمَا الْتَزمهُ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأَنَا البرقاني أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن سفين حَدَّثَنَا بشر بْن بشار حَدَّثَنَا سهل بْن عُبَيْد أَبُو مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute