البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد القاهر بْن طَاهِر الْإِمَام أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن نجيد أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِم حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَشْعَث عَنِ الْحَسَن: أَن رَجُلًا فقد نَاقَة لَهُ وادعاها عَلَى رَجُل فَأتى بِهِ النَّبِيّ فَقَالَ: هَذَا أَخَذَ نَاقَتي فَقَالَ لَا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا أَخَذتهَا فَقَالَ قَدْ أَخَذتهَا ردهَا عَلَيْه فَردهَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِي: قَدْ غفر لَك بإخلاصك.
قَالَ البَيْهَقيّ إِن كَانَ صَحِيحا فالمقصود مِنْهُ بَيَان أَن الذَّنب وَإِن عظم لَمْ يكن مُوجبا للنار مَتَى مَا صحت العقيدة وَكَانَ مِمَّنْ سبقت لَهُ الْمَغْفِرَة قَالَ وَلَيْسَ هَذَا التَّعْيِين لأحد بعد النَّبِي انْتهى.
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن ابْن جريج قَالَ أَخْبرنِي خَلاد وَغَيره أَن النَّبِي حلف عِنْده إِنْسَان كَاذِبًا بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَقَالَ النَّبِي: قَدْ غفر لَك حلفك كَاذِبًا بإخلاصك فِيهِ أَوْ نَحْو ذَلِكَ.
وقَالَ أَيْضا عَنِ ابْن جُرَيج قَالَ حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقرظِيّ: أَن رَجُلًا سرق نَاقَة عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ فجَاء صَاحبهَا فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّه أَن فلَانا سرق نَاقَتي فَجِئْته فَأبى أَن يردهَا فَأرْسل إِلَيْهِ النَّبِي فَقَالَ: ارْدُدْ إِلَى هَذَا نَاقَته فَقَالَ وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا أَخَذتهَا وَمَا هِيَ عِنْدِي فَقَالَ النَّبِي: اذْهَبْ.
فَلَمَّا قفي جَاءَهُ جِبْرِيل فَأخْبرهُ أَنه قد كذب وَأَنَّهَا عِنْده فَأرْسل إِلَيْهِ ليردها وَأخْبرهُ أَن اللَّه قَدْ غفر لَهُ بالإخلاص.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا حُمَيد بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عُثْمَان بن فائد عَنْ جَعْفَر بْن برْقَان عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: كَلامُ أَهْلِ الجَنَّةِ بِالعَرَبِيَّةِ وَكَلامُ أَهْلِ السَّمَاءِ وَكَلامُ أَهْلِ المَوْقِفِ بِالعَرَبِيَّةِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تَعَالََى، مَوْضُوع.
آفَتُهُ عُثْمَان.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن إِسْحَاق الْمَدَائِنِي والْحُسَيْن بْن أَبِي مَعْشَر قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن يزِيد بْن سِنَان حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد الرقي عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ زَادَتْ فِي حَسَبِهِ وَنَقَصَتْ من مروأته.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ طَلْحَة وَهُوَ مُنكر الحَدِيث (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَتعقبه الذَّهَبِيّ وقَالَ لَيْسَ بِصَحِيح وإِسْنَادُه وَاه بِمرَّة انْتهى وَلَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ الْحَاكِم منْ طَرِيق عَمْرو بْن هَارُون حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن زَيْد اللَّيْثِيّ عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَلا يَتَكَلَّمَنَّ بِالْفَارِسِيَّةِ فَإِنَّهُ يُورِثُ النِّفَاقَ.
قَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute