وَالْعَطْسَتَانِ شَاهِدَانِ وَمَا زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ.
وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الْغفار بْن دَاوُد الحرَّاني عَنِ ابْن لَهِيعَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي الْخَيْر عَن أبي وَهُوَ السِّمْعِيُّ إِنَّ مِمَّا يُسْعَدُ بِهِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاءِ وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ عَن قَتَادَةَ اللَّيْثِيّ عَنْ يَزِيد بْن زُرَيْع عَنْ سُهَيْل عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَعَطْسَةٌ وَاحِدَةٌ عِنْدَ حَدِيثٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَاهِدِ عَدْلٍ.
وقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَقِيَّة عَنْ رَجُل سَمَّاهُ قَالَ حَدَّثَنِي الرويهب السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الفأل مُرْسل والعطاس شَاهد. قَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ إِن هَذِهِ الْأَشْيَاء مَا يُرْسِلهُ اللَّه حَتَّى يستقبلك كالبشير قَالَ والعطسة تنفس الرّوح وتحييه إِلَى اللَّه تَعَالَى لِأَنَّهَا مِنَ الملكوت فَإِذا تحرّك عاطسًا عِنْد حَدِيثه فَهُوَ شَاهد يُخْبِرك عَنْ صدقه.
وَقَدْ صَحَّ منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِن اللَّه يحب العطاس وَيكرهُ التثاؤب.
وَحَدَّثَنَا الْمفضل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة بْن عَبْد الْجَبَّار الْحِمصِي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الجهم الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا عُمَر جرير عَنْ عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: عَطَسَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ثَلاثَ عَطْسَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا عُثْمَانُ أَلا أُبَشِّرُكَ هَذَا جِبْرِيلُ يُخْبِرُنِي عَنِ اللَّهِ تَعَالَى مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَعْطِسُ ثَلاثَ عَطْسَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ إِلا كَانَ الإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ ثَابِتًا.
قَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ: للروح كثيف غطاء عَنِ الملكوت وذُكِر مَا هُنَالك فَإِذا تحرّك لَك ذَلِكَ الغطاء كَانَ ذَلِكَ الْوَقْت وَقت تحقق الْحَدِيث واستجابة الدُّعَاء انْتهى.
وَسُئِلَ الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ عَنْ هَذَا الَّذِي يَقُوله النّاس عِنْد الْحَدِيث إِذا عطس إِنْسَان أَنَّهُ تَصْدِيق للْحَدِيث هَلْ لَهُ أصل فَأجَاب نعم لَهُ أصل أصيل رَوَى أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده بِإِسْنَاد جيد حسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا فَعَطَسَ عِنْدَهُ فَهُوَ حق.
كُلّ إِسْنَادُه ثِقَات متقنون إِلَّا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد فمختلف فِيهِ وَأكْثر الْحفاظ وَالْأَئِمَّة يحتجون بروايته عَنِ الشاميين وَهُوَ يرْوى هَذَا الْحَدِيث عَنْ مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الشَّامي انْتهى.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الأطرابلسي عَنْ مُعَاوِيَة بْن سَعِيد النحيبي عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب حَدَّثَنِي أَبُو الْخَيْر مَرْثَد بْن عُبَيْد اللَّه الْيَزنِي عَنْ أَبِي رُهْمٍ السِّمْعِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ مِمَّا يُسْتَجَابُ بِهِ عِنْدَ الدُّعَاءِ الْعُطَاسُ.
وقَالَ أَبُو الْفَتْح الصّابونيّ فِي الْأَرْبَعين أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْمُبَارَك بْن عَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن القاعوس أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد الْبَاقِي بْن مُحَمَّد بْن غَالب بْن عَلِيّ الْعَطَّار