وَجَّهْتُ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَيدِى مُصِيبَةً فِي بَدَنِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ لده ثُمَّ اسْتَقْبَلَ ذَلِكَ بَصِبْرٍ جَمِيلٍ اسْتَحَيْتُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ أَنْصِبَ لَهُ مِيزَانًا أَوْ أَنْشُرَ لَهُ دِيوَانًا.
واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرَانِيّ) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْفَقِيه حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى الْقطَّان حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْر عَبْد الرَّحْمَن بْن مغرا حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أبي الزبير عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ مِمَّا يَرَوْنَ مِنْ ثَوَابِ أَهْلِ الْبَلاءِ.
لَا يَصِّح عَبْد الرَّحْمَن بْن مغرا لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ والبَيْهَقيّ فِي سنَنه منْ طَرِيقه وَصَححهُ الضياء المقدسيّ فَأخْرجهُ فِي المختارة وَقَدْ أَخْرَجَهُ الخليلي فِي الْإِرْشَاد وقَالَ غَرِيب منْ حَدِيث الْأَعْمَشُ لَمْ يروه عَنْهُ إِلَّا أَبُو زُهَيْر وَهُوَ ثِقَة انْتهى.
وَقَدْ تقدّمت شواهده.
وروى الطَّبَرَانِيّ بُسْنَد جيد عَنِ ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا: يود أَهْل الْبلَاء حِين يعاينون الثَّوَاب لَو أَن جُلُودهمْ كَانَتْ تقْرض بِالْمَقَارِيضِ.
رَوَى عِيسَى بْن مَيْمُون الْخَواص عَنِ الْبَدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ: مَنْ مَرِضَ لَيْلَةً فَقَبِلَهَا بِقَبُولِهَا وَأَدَّى الْحَقَّ الَّذِي يَلْزَمُهُ فِيهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وزَادَ فَعَلَى قَدْرِ ذَلِكَ.
يَصِّح عِيسَى مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا الْأَغَر بْن عَلِيّ بْن أظفر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن عُمَر السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو طَالب عَبْد الله بْن عَبْد الْكَرِيم بْن نُعَيم بْن مُزَاحِم التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن سهل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل بْن عَلِيّ الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَة عِيسَى بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا الحكم بْن ظهير عَنِ السُّدِّيّ بِلَفْظ كتب اللَّه لَهُ عبَادَة سنة إِلَى آخِره وَعِيسَى لَمْ ينْفَرد بِهِ فَأخْرجهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الهُذَيْل الوَاسِطِيّ عَنْ أَحْمَد بْن سهل بْن قُرَّةَ عَنِ الحكم بْن ظهير عَن السّديّ بِهِ قَالَ وَسُئِلَ ابْن عَبَّاس: كَيفَ يقبلهَا؟ قَالَ: يعرف أَن اللَّه هُوَ الَّذِي أمرضه وَهُوَ الَّذِي لَا يتكل عَلَى طَبِيب وَلَا دَوَاء قِيلَ فَمَاذَا حَقّهَا قَالَ لَا يشكو إِلَى عواده واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا القَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا وَهْب بْن حَفْص أَبُو الْوَلِيد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عون حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ أَذْهَبَ اللَّهُ تَعَالَى بَصَرَهُ فِي الدُّنْيَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ وَاجِبًا أَنْ لَا تَرَى عَيْنَاهُ نَارَ جَهَنَّمَ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ وَهْب وَهُوَ كَذَّاب يضع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute