للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالْإِنْفَاقِ مجَاز إِذْ هُوَ الْبَذْل وانقضاء الْأَوْقَات لَا يتَوَقَّف على الْبَذْل

وَقد أَكثر أَصْحَابنَا

جمع صَاحب وَالْمرَاد هُنَا أَتبَاع الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ فَهُوَ مجَاز

رَحِمهم الله

جملَة دعائية

من التصنيف

أَي التَّأْلِيف لِأَن كل مؤلف يصنف ويميز كل مسَائِل بِبَاب

من المبسوطات

جمع مَبْسُوط وَهُوَ مَا كثر لَفظه وَمَعْنَاهُ

والمختصرات

جمع مُخْتَصر وَهُوَ مَا قل لَفظه وَكثر مَعْنَاهُ

وأتقن مُخْتَصر

أَي أحكم كتاب مُخْتَصر كتاب

الْمُحَرر للْإِمَام أبي الْقَاسِم

هَذِه الكنية حرَام لَكِن رجح الرَّافِعِيّ أَنَّهَا إِنَّمَا تحرم على من اسْمه مُحَمَّد فَلذَلِك تكنى بهَا لِأَن اسْمه عبد الْكَرِيم

الرَّافِعِيّ

قيل أَنه نِسْبَة إِلَى رَافع بن خديج الصَّحَابِيّ كَمَا وجد بِخَطِّهِ

رَحمَه الله تَعَالَى

كَانَ إِمَامًا كَبِيرا وَمن بَيت علم توفّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة وَهُوَ ابْن سِتّ وَسِتِّينَ سنة وَله كرامات مَشْهُورَة

ذِي التحقيقات

الْكَثِيرَة فِي الْعلم

وَهُوَ

أَي الْمُحَرر

كثير الْفَوَائِد عُمْدَة أَي يعْتَمد عَلَيْهِ

فِي تَحْقِيق الْمَذْهَب أَي مَا ذهب إِلَيْهِ الشَّافِعِي وَأَصْحَابه من الْأَحْكَام

مُعْتَمد للمفتي أَي يرجع إِلَيْهِ وَإِلَى نصوصه عِنْد الْإِفْتَاء

وَغَيره أَي الْمُفْتِي مِمَّن يدرس أَو يصنف

من أولى الرغبات أَي أَصْحَابهَا

وَقد الْتزم مُصَنفه رَحمَه الله أَن ينص فِي مسَائِل الْخلاف

على مَا صَححهُ مُعظم الْأَصْحَاب

أَي أَكْثَرهم وَيُسْتَفَاد من ذَلِك اعْتِمَاده إِذا لم يظْهر دَلِيل بِخِلَافِهِ

ووفى بِمَا الْتَزمهُ حَسْبَمَا ترجح عِنْده وَقت التَّأْلِيف فَلَا يُنَافِي اسْتِدْرَاك المُصَنّف عَلَيْهِ فِي بعض الْمَوَاضِع بِأَن الْجُمْهُور على خلاف مَا ذكره

وَهُوَ أَي مَا الْتَزمهُ

من أهم أَو هُوَ

أهم المطلوبات إِذا أهم شَيْء عِنْد الْفَقِيه مَعْرفَته الْمُعْتَمد من مسَائِل الْخلاف

لَكِن فِي حجمه أَي الْمُحَرر

كبر يعجز عَن حفظه أَكثر أهل الْعَصْر الَّذين يرغبون فِي حفظ مُخْتَصر فِي الْفِقْه

إِلَّا بعض أهل العنايات مِمَّن سهل الله هَلُمَّ ذَلِك فَلَا يعجز عَن حفظه

فَرَأَيْت أَي اخْتَرْت

اختصاره فِي نَحْو نصف حجمه مَعَ زِيَادَة قَليلَة

ليسهل حفظه أَي الْمُخْتَصر

مَعَ مَا أضمه إِلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى من النفائس المستجادات أَي المستحسنات

مِنْهَا التَّنْبِيه على قيود فِي بعض الْمسَائِل هِيَ من الأَصْل محذوفات أَي متروكات اكْتِفَاء بذكرها فِي بعض الْكتب

وَمِنْهَا مَوَاضِع يسيرَة نَحْو خمسين

<<  <   >  >>