للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفاطمة بنت الحارث الأنمارية، أنمار بني بغيض بن ريث بن غطفان، ولدت الكملة من بني عبس ولم يوجد - كان - مثلهم غيرهم ربيع الحفاظ وعمارة الوهاب وقيس الحفاظ وأنس الفوارس بني زياد، وكان يقال لعمارة دالق. قال المسيب في عمارة الوهاب:

جزى الله عني والجزاء بكفه ... عمارة قيس نضرة وسلاما

قال: وقيل لها: أي بنيك أفضل؟ قالت: الربيع، لا بل عمارة، لا بل أنس، ثكلتهم إن كنت أدري أيهم أفضل.

وأم البنين بنت عمرو بن عامر فارس الضحياء. ولدت عامرا ملاعب الأسنة. وطفيلا أبا عامر بن طفيل الخيل، ومعاوية معوذ الحكماء بني مالك بن جعفر بن كلاب.

وذكروا أن دغفلاً قال لمعاوية: لو كانت العرب تعد لأربعة لكان خبئية بنت رياح الغنوية. وجدة مالك بن عامر بن بشر بن عامر ملاعب الأسنة يقال إن خبئية أتاها آت في المنام فقال لها: أعشرة هدرة أحب إليك أو ثلاثة كعشرة.؟ ثم أتاها في الليلة الثانية فقال لها مثل ذلك، فلما أصبحت قصت ذلك على بعلها جعفر بن كلاب فقال: إن عاد فقولي له: ثلاثة كعشرة فلما كان في الليلة الثالثة عاد فقال لها مثل ذلك ونهرها، فقالت: ثلاثة كعشرة فولدتهم كلهم بلا علامة، ابتكرت بخالد الأصبغ وأثنت بمالك الطيان ثم ربيعة الأحوص، فكان عجزتها، أي: آخر ولدها.

فأما خالد فسمى الأصبغ لشامة كانت في مقدم رأسه، وكان يصبغها، وسمى مالك الطيان، لأنه كان طاوى البطن، وسمى ربيعة الأحوص لصغر عينيه كأنهما مخيطتان، فكان اثنان منهم من أرحاء هوازن خالد الذي يقال له: الصمة أبو دريد الجشمى.

قال أبو عبيدة فصار مديحاً:

أبلغ هوازن أن سودد خالد ... لكم كعاد والغلام الأحمر

لم يعطني من تسعة قتلتهم ... إلا اللقاء فقلت خذه أو ذر

ثم كان رحاهم بعد الأحوص، وكان أرحاء هوازن خمسة من بني جعفر خالد، ثم عروة الرحال، ثم عتيبة بن عامر ملاعب الأسنة بن مالك بن جعفر حتى بعث النبي صلى الله عليه وآله وقد وقد كبر فتنازع عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة بن الأحوص حين تنافرا.

والسادس مالك بن عوف النصري بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن اجتمعت عليه هوازن في يوم حنين.

[جمرات العرب في الجاهلية ثلاث]

بنو ضبة بن أد، وبنو نمير بن عامر، وبنو الحارث بن كعب، فطفئت منهم جمرتان وبقيت واحدة. طفئت ضبة؛ لأنها حالفت فصارت ربة من الرباب، وطفئت بنو الحارث بن كعب؛ لأنها حالفت فصارت إلى مذحج، وبقيت نمير لم تطفأ؛ لأنها لم تحالف.

[حروب العرب الطوال في الجاهلية ثلاث]

حرب ابني قيلة وهم الأوس والخزرج، وكانت حتى بعث النبي صلى الله عليه وآله، فلما أسلموا اصطلحوا.

وحرب ابنى وائل بكر وتغلب في مقتل كليب أربعين سنة.

وحرب ابنى بغيض عبس وذبيان في مجرى داحس وغبراء كانت بينهم نحواً من أربعين سنة، ثم حمل الحاملات دماءهم فبعث النبي صلى الله عليه وعلى آله، وقد بقى على الحارث بن عوف المري من دمائهم فأهدره الإسلام، وللحارث يقول الأعشى:

والحارث الخير الذي ... جمع الجمالة والضبارة

أي: الكفالة. وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله خطب إليه ابنته فقال: لا أرضاها لك إن بها سوءاً، فبرصت، ولم يكن برص فتزوجها أرطاة بن عمه فولدت له شبيب بن البرصاء الشاعر.

[أيام العرب العظام في الجاهلية ثلاثة]

يوم جبلة، وهو أولهم، شهدت تميم إلا بني سعد، وأسد وذبيان إلا بني بدر بن عمرو الفزاري، والملكان ابنا الجون الكندي، وحسان ومعاوية اللخمي.

والثاني: يوم عبد يغوث بن وقاص الحارثي وتميم والرباب، والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة لم يهاجر بعد، وهو يوم الكلاب الثاني.

ويوم ذي قار شهده إياس بن قبيصة على الناس، وعلى الفرس وخنابزين والهامرز وبكر بن وائل.

[بيوتات العرب في الجاهلية ثلاثة]

بيت في الحذيفة بن بدر وهو بيت قيس. وبيت في بني دارم وهم بنو زرارة بن عدس، وهو بيت تميم بن مر، وبيت في بني شيبان وهم آل ذي الجدين، وهم بيت ربيعة بن نزار. وقال: حاتم بن عبد الله الطائي في بني بدر:

إن كنت كارهة معيشتنا ... هاتى فحلى في بني بدر

الضاربين لدى أعنتهم ... والطاعنين وخيلهم تجرى

جاورتهم زمن الفساد فنع ... م الحي في السراء والضر

<<  <   >  >>